لإجابة سؤال "أعرب يرضي الله عن المحسنين؟" بشكل دقيق، نحتاج إلى فهم السياق الذي وردت فيه هذه الجملة.
فمن ناحية المعنى:
يرضي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
الله: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عن: حرف جر.
المحسنين: جار ومجرور.
ومن ناحية الإعراب:
"يرضي الله" جملة فعلية في محلّ نصب حال من المحسنين.
"عن المحسنين" متعلقان بالفعل "يرضي".
وإليك بعض التفسيرات الإضافية:
في القرآن الكريم: وردت هذه الجملة في سورة الفجر، الآية 28: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى".
وتشير هذه الآية إلى أنّ الله تعالى يرضى عن المحسنين، ويدلّ ذلك على أنّ الإحسان من الأعمال الصالحة التي تُقرّب العبد من الله تعالى.
في الحديث الشريف: وردت أحاديث كثيرة تُشير إلى رضا الله تعالى عن المحسنين، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلّ سُلامى من الناس عليه صدقة كلّ يوم تطلع فيه الشمس: على كلّ سلامى من الناس صدقة، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتعدل بين الاثنين، وتُحيل الظالم عن ظلمه، وتُعين الرجل على دابته، فتُحمّله عليها أو ترفع له عليها متاعه، وكلمة طيبة، وكلّ خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وكلّ ركعة تصليها صدقة، وكلّ خطوة تمشيها إلى الجمعة صدقة".
وتُشير هذه الأحاديث إلى أنّ الإحسان يشمل جميع الأعمال الصالحة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ظاهرة أو باطنة.
وخلاصة القول: أنّ الجملة "أعرب يرضي الله عن المحسنين" جملة صحيحة إعراباً ومعنىً، وتدلّ على رضا الله تعالى عن المحسنين، وأنّ الإحسان من الأعمال الصالحة التي تُقرّب العبد من الله تعالى.
ملاحظة:
قد تختلف طريقة الإعراب باختلاف السياق الذي وردت فيه الجملة.
يجب الرجوع إلى كتب النحو والصرف للتأكد من صحة الإعراب.
أرجو أن يكون هذا الرد قد ساعدك على فهم سؤالك بشكل أفضل.