مسرحية "نور المحبة":
الشخصيات:
الأب: رجل طاعن في السن، حنون وعطوف على أبنائه.
الأم: امرأة صبورة ورحيمة، تهتم بشؤون أسرتها.
نور: ابن بار بوالديه، مجتهد في دراسته.
هند: ابنة مطيعة لوالديها، تساعد والدتها في الأعمال المنزلية.
ريما: فتاة أنانية، لا تهتم بمشاعر والديها.
المشهد الأول:
(داخل منزل متواضع، يجلس الأب والأم على الأريكة، بينما نور وهند يقرآن دروسهما.)
الأم: (بتعب) يا نور يا هند، لقد انتهى وقت الدراسة. حان وقت العشاء.
نور: حاضرًا يا أمي، سأكون جاهزًا بعد دقائق قليلة.
هند: (بملل) هل عليّ أيضًا مساعدتك في تحضير الطعام يا أمي؟
الأم: (بابتسامة) طبعًا يا ابنتي، مشاركتك واجبة. تعاونكما يسعدني ويخفف من عبئي.
(يقف نور وهند من على الطاولة ويساعدان والدتهما في تحضير العشاء.)
الأب: (ينظر إلى نور وهند بفخر) ما أجملكما يا ولديّ! يسرّني جدًا بركما وتعاونكما.
نور: شكرًا لك يا أبي، نحن نحبك ونقدر كل ما تقدمه لنا.
هند: (تُقبّل خد والدها) صحيح يا أبي، أنت أفضل أب في العالم.
(يدخل الجميع إلى غرفة الطعام ويجلسون لتناول العشاء في جو من الحب والسعادة.)
المشهد الثاني:
(في اليوم التالي، يخرج نور من المنزل متوجهًا إلى المدرسة، بينما تبقى هند مع والدتها.)
الأم: (تهمس لهند) يا ابنتي، هل لاحظتِ تعب والدك في الآونة الأخيرة؟
هند: (بلامبالاة) نعم يا أمي، يبدو عليه التعب.
الأم: (بحزن) يجب أن نساعده ونخفف عنه يا هند. برّ الوالدين واجب علينا.
هند: (بملل) ماذا يمكنني أن أفعل؟
الأم: يمكنكِ مساعدته في الأعمال المنزلية، وتقديم كوب من الشاي له، والتحدث معه بلطف وحنان.
هند: (بتردد) حسنًا يا أمي، سأحاول.
(تعود هند إلى غرفتها، بينما تبقى الأم شاردة الذهن، قلقة على صحة زوجها.)
المشهد الثالث:
(بعد عودة نور من المدرسة، يجد هند جالسة على الأريكة، تبدو حزينة.)
نور: (بقلق) ما بكِ يا هند؟ لماذا تبدين حزينة؟
هند: (بدموع) أشعر بالذنب يا أخي، لم أكن أبرّ بوالديّ كما يجب.
نور: (يحتضنها) لا تحزني يا هند، ما زال بإمكانكِ تعويض ما فات.
هند: (بصوت خافت) كيف؟
نور: ببساطة، برّي بوالدينا واجب علينا. ساعدي والدتك في الأعمال المنزلية، واهتمي بوالدك، وتحدثي معهما بلطف و احترام.
هند: (بعزم) شكرًا لك يا أخي، سأفعل كل ما بوسعي لكي أكون ابنة بارة بوالديّ.
(يقف نور وهند ويذهبان إلى والديهما ليقدموا لهما المساعدة والحب.)
المشهد الرابع:
(بعد مرور بعض الوقت، تتحسن صحة الأب بشكل ملحوظ، بفضل برّ نور وهند لهما.)
(يجلس الجميع في غرفة المعيشة، يضحكون ويتحدثون بسعادة.)
الأب: (ينظر إلى نور وهند بامتنان) أشكركما يا ولديّ على برّكما وحنانكما. لقد أسعدتما قلبي وجعلتما حياتي أجمل.
نور: (يُقبّل خد أبيه) هذا واجبنا يا أبي، نحبك ونقدر كل ما تقدمه لنا.
هند: (تُقبّل خد أمها)