إلى صديقي العزيز...
أكتب إليك هذه الرسالة من عمق قلبي، حاملاً مشاعر الفخر والاعتزاز بتاريخ أمتي العريق وإنجازاتهم الحضارية الخالدة، راغباً في مشاركتك بعظمة هذا الإرث العريق، ودعوتك لزيارة وطني الحبيب لتجربة سحر حضارتنا بأم عينيك.
فمنذ فجر التاريخ، سطّر العربُ ملحمةً حافلةً بالإنجازات، فكانوا روّاداً في مجالاتٍ شتّى، تاركين بصماتهم على صفحات الحضارة الإنسانية بأحرفٍ من نور.
ففي مجال اللغة والأدب، برزتْ عبقريتهم من خلال لسانهم العربي الفصيح، لغة القرآن الكريم، لغة الضادّ، لغة المعلّقات الشعرية الخالدة، وأعمالٍ أدبيةٍ لامعةٍ لِأمثال الجاحظ وابن خلدون والمعرّي.
وفي مجال العلوم، أبدعوا وابتكروا، فكانوا روّاداً في علم الفلك والرياضيات والطب والكيمياء، تاركين لنا إرثاً علمياً غنيراً، أمثال البيروني وابن الهيثم والخوارزمي.
وفي مجال العمران، شيدّوا صروحاً معماريةً عظيمةً، شاهدةً على إبداعهم وحرفيتهم، مثل قصر الحمراء في الأندلس ومسجد سامراء في العراق ومدينة البتراء الأثرية.
وفي مجال التجارة، برعوا وسيطروا على طرق التجارة العالمية، ونشروا السلع والأفكار بين الحضارات، تاركين بصماتهم على اقتصاد العالم.
ولم تقتصر إنجازات العرب على هذه المجالات فحسب، بل امتدت لتشمل مجالاتٍ أخرى كالسياسة والقانون والفلسفة والفنون، تاركين لنا إرثاً حضارياً غنيّاً ومتنوعاً.
أدعوك يا صديقي العزيز لزيارة وطني، لِتُشاركنا فخرنا بهذا الإرث العريق، وتُشاهد عن كثب عظمة حضارتنا العربية، وتجوب معالمها الأثرية، وتُطلع على كنوزها الثقافية، وتُغوص في عبق تاريخها المجيد.
ففي كلّ مدينةٍ عربيةٍ حكايةٌ تُروى، وفي كلّ شارعٍ أثرٌ يُشاهد، وفي كلّ قلبٍ عربيّ فخرٌ بهذا الانتماء.
إنّ زيارتك لوطني ستكون رحلةً عبر الزمن، ستُثري روحك وتُغني ثقافتك، وستُتيح لك فرصةً فريدةً لفهم تاريخنا العريق وحضارتنا العظيمة.
مع خالص المحبة والتقدير،
صديقك العربيّ الفخور.
