صديقة القرآن الكريم
من أجمل هبات الله في هذه الحياة أن يرزقنا بأصدقاء صالحين يشاركوننا همومنا ويساعدوننا على السير في طريق الخير. ولعل من أعظم تلك الهبات أن يكون لديك صديقة تعشق القرآن الكريم وتجعله نصب عينيها في كل خطوة تخطوها في حياتها.
تلك الصديقة التي تُنير مجالسنا بآيات الله وتُطرب أسماعنا بتلاوتها العذبة، هي بمثابة شعلة نور تُضيء دروبنا وتُرشدنا إلى طريق الحق والهدى. هي نبع للحكمة والإيمان نستقي منه العزاء والسكينة في أوقات الشدة والرخاء.
إنّ حبّها للغة العربية ينعكس بوضوح على كلّ ما تكتبه وتقوله، فكلماتها تُسحر القلوب وتُلامس المشاعر. هي مُبدعة في التعبير عن أفكارها ومشاعرها، وتُجسّد جمال اللغة العربية في كلّ ما تُقدّمه.
ولأنّها تعشق القرآن الكريم، فهي حريصة على فهمه وتدبّره، وتُشارك في كلّ ما يُثري معرفتها به. فهي تُداوم على القراءة والتلاوة، وتُشارك في حلقات التحفيظ ومجالس التفسير.
وتُشجّع من حولها على حبّ القرآن الكريم وتعليمه، وتُساعدهم على تلاوته وفهمه. فهي تُدرك أنّ القرآن الكريم هو النور الذي يُنير دروبنا ويُرشدنا إلى طريق السعادة والفلاح.
إنّ وجود صديقة كهذه في حياتنا هو ثروة لا تُقدّر بثمن، فهي تُثري حياتنا وتُضفي عليها معنىً جميلاً.
صفات صديقة القرآن:
حبّ الله ورسوله: تتميّز صديقة القرآن الكريم بحبّها الشديد لله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وتُجسّد ذلك الحبّ في كلّ أقوالها وأفعالها.
التقوى: تُحرص صديقة القرآن على الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، وتسعى جاهدةً إلى أن تكون قدوة حسنة لمن حولها.
الخير: تُبادر صديقة القرآن الكريم إلى فعل الخير ونشر الألفة والمحبة بين الناس، وتُساعد المحتاجين وتُعينهم على قضاء حوائجهم.
الصبر: تتميّز صديقة القرآن الكريم بالصبر على أقدار الله، وتُواجه الصعاب والتحديات بصدر رحب وإيمان قوي.
التوكل على الله: تُؤمن صديقة القرآن الكريم إيمانًا راسخًا بأنّ الله هو القادر على كلّ شيء، وتتوكل عليه في كلّ أمور حياتها.
ختامًا:
إنّ وجود صديقة كهذه في حياتنا هو نعمة عظيمة من الله تعالى، نسأل الله أن يُديم علينا صحبة الصالحين وأن يُثبّتنا على طريق الخير والهدى.
