شرح بيت "يقولون ليلى أهل بيت عداوة بنفسي ليلى من عدوٍ وماليا":
المعنى:
يُعبّر هذا البيت عن عمق حب الشاعر "قيس بن الملوح" الملقب بـ "مجنون ليلى" لمعشوقته "ليلى"، حيثُ يُقرّ بأنّ عائلتها تُكنّ له العداء، وأنّ ذلك العداء قد أصبح جزءًا من نفسه، وأنّ ليلى قد أصبحت بالنسبة له كعدوٍ ومنافسٍ له في الحبّ.
التفصيل:
"يقولون": فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على الياء، والفاعل مستتر وجوبًا تقديره "الناس".
"ليلى": مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على الياء.
"أهل بيت": مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على التاء.
"عداوة": مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على الألف.
"بنفسي": جار ومجرور متعلقان بـ "عداوة" و"الياء" للضمير العائد على الشاعر.
"ليلى": مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على الياء.
"من عدوٍ": صفة لـ "ليلى" مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب.
"وماليا": صفة أخرى لـ "ليلى" مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب، و"ما" زائدة و"الياء" ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب.
الجماليات:
الصورة التشبيهية: شبه الشاعر عائلة ليلى بـ "العدوّ" و"المنافس" في الحبّ، ممّا يدلّ على شدّة عداوتهم له، ومدى غرامه بليلى.
المبالغة: عبّر الشاعر عن عداوة عائلة ليلى له بقوله "بنفسي"، ممّا يدلّ على مبالغته في شعوره بذلك العداء، وأنّه قد أصبح جزءًا من كيانه.
التكرار: كرّر الشاعر اسم "ليلى" مرتين في البيت، ممّا يدلّ على تركيزه عليها وعمق حبه لها.
الدلالة:
يُظهر هذا البيت مدى التناقض الذي يعيشه الشاعر، فهو من ناحية يُحبّ ليلى حبًا شديدًا، ومن ناحية أخرى يُواجه عداوة عائلتها له، ممّا يُسبّب له ألمًا ومعاناة كبيرين.
الشاعر:
"قيس بن الملوح" شاعر عربي عاش في القرن الأول الهجري، ويُعدّ من أشهر شعراء الغزل العذري، ويُعرف بقصته المأساوية مع حبيبته "ليلى" التي لم يتزوجها بسبب رفض عائلتها.