حوار بين الأب وابنه حول رغبة الابن بالسفر إلى أوروبا ورفض الأب:
الشخصيات:
الأب: رجل في الخمسينيات من عمره، حكيم وواقعي، يهتم بمصلحة ابنه ويخاف عليه من المخاطر.
الابن: شاب في العشرينيات من عمره، طموح ومغامر، يحلم باكتشاف العالم وتجربة ثقافات جديدة.
المشهد:
يجلس الأب وابنه في غرفة المعيشة، يقرأ الابن مجلة عن السفر إلى أوروبا.
الابن: (بحماس) يا أبي، انظر إلى هذه الصور الرائعة! أريد حقًا السفر إلى أوروبا. تخيل التجول في شوارع باريس، وزيارة برج إيفل، واستكشاف معالم روما القديمة، والتزلج على جبال الألب في سويسرا!
الأب: (بقلق) أفهم رغبتك يا بني، لكن السفر إلى أوروبا مكلف للغاية. لا نملك المال الكافي لتمويل رحلة كهذه.
الابن: (مُقنعًا) لكن يمكنني العمل وجمع المال بنفسي. سأجد وظيفة صيفية وأدخر كل ما أستطيع. سأكون حريصًا أيضًا على إنفاق المال بحكمة.
الأب: (غير مقتنع) لا أعتقد أن هذه فكرة جيدة. السفر إلى بلد غريب بمفردك ينطوي على مخاطر كبيرة. ماذا لو ضعت أو تعرضت للاحتيال أو واجهت صعوبات في التواصل؟
الابن: (مُطمئنًا) سأكون حذرًا جدًا. سأتعلم بعض العبارات الأساسية باللغة الإنجليزية، وسأحمل معي هاتفي دائمًا للاتصال بك في حالة الطوارئ. سأبحث أيضًا عن أماكن آمنة للإقامة وسأخطط لمساري مسبقًا.
الأب: (لا يزال قلقًا) ما زلت قلقًا عليك يا بني. أخشى أن تتعرض للتأثير السلبي من ثقافات غريبة تختلف عن قيمنا وعاداتنا.
الابن: (مُتفهمًا) أفهم قلقك يا أبي، لكن أعتقد أن السفر إلى أوروبا سيساعدني على التعلم والنمو. سأتعرف على ثقافات جديدة وألتقي بأشخاص جدد وسأوسع آفاقي. سأعود إليك شخصًا أكثر نضجًا ومسؤولية.
الأب: (يفكر مليًا) كلامك منطقي يا بني. لكن لا أريد أن أسمح لك بالسفر قبل أن أتأكد من أنك مستعد تمامًا. سأساعدك في التخطيط لرحلتك والتأكد من أن لديك كل ما تحتاجه لرحلة آمنة وممتعة.
الابن: (بفرح) شكرًا لك يا أبي! هذا يعني الكثير بالنسبة لي. سأبذل قصارى جهدي لأجعلك فخوراً بي.
في النهاية، يتوصل الأب وابنه إلى حل وسط. يُوافق الأب على رغبة ابنه بالسفر إلى أوروبا بشرط أن يخطط لرحلته بعناية وأن يتبع تعليمات الأمان. يدرك الأب أن السفر سيساعد ابنه على النمو واكتشاف نفسه، بينما يتعهد الابن بإبقاء أبيه على اطلاع دائم بمسار رحلته والتواصل معه بانتظام.