البيت الشعري "لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا" ينطوي على معنى عميق، وهو أن المجد لا ينال بسهولة، بل يحتاج إلى جهد وصبر ومثابرة. فالتمر طعام لذيذ سهل التناول، أما المجد فهو شيء عظيم لا يتحقق إلا بعد مشقة وتعب.
ويبدأ البيت الأول بتوجيه النصيحة لمن يسعى إلى تحقيق المجد، حيث يحثّه على عدم التهاون في سبيل الوصول إليه، وعدم اعتباره أمراً سهلاً يمكن تحقيقه دون عناء. فالمجد لا يتحقق إلا لمن يبذل قصارى جهده ويتحمل المصاعب والصعاب في سبيله.
ويؤكد البيت الثاني هذا المعنى، حيث يشير إلى أن المجد لا يتحقق إلا لمن يلعق الصبر، أي لمن يصبر ويتحمل ويصبر. فالصبر هو مفتاح النجاح، وهو الذي يعين الإنسان على تحقيق أهدافه مهما كانت صعبة.
وهذه الحكمة تنطبق على جميع المجالات الحياتية، سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة الاجتماعية. فلا يمكن تحقيق النجاح في أي مجال إلا لمن يبذل جهده ويصبر ويتحمل الصعوبات.
وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الحكمة:
- الطالب الذي يرغب في النجاح في دراسته عليه أن يبذل جهده ويصبر على المذاكرة والدراسة، حتى يتمكن من الوصول إلى أهدافه.
- العامل الذي يرغب في التقدم في عمله عليه أن يبذل جهده ويصبر على العمل الجاد، حتى يتمكن من الحصول على الترقية التي يستحقها.
- الرياضي الذي يرغب في تحقيق الفوز في مسابقة ما عليه أن يبذل جهده ويصبر على التدريب، حتى يتمكن من الوصول إلى هدفه.
وهكذا فإن الحكمة "لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا" هي دعوة إلى العمل والصبر وتحمل الصعاب في سبيل تحقيق الأهداف.