تعبير كتابي
في يوم من الأيام، كنت أمشي في بستان جميل مليء بالأشجار الخضراء والزهور الملونة. كانت الشمس تشرق بلطف والهواء ينعش الروح. شعرت بالسعادة والهدوء وقررت أن أسترخي تحت ظل شجرة كبيرة. ولكن فجأة، سمعت صوتاً مرعباً يخترق الصمت. نظرت حولي ورأيت دخاناً أسود يتصاعد من بعيد.
اقتربت من مصدر الدخان وشاهدت مشهداً مروعاً. كان هناك حريق هائل يلتهم الأشجار والنباتات بسرعة. سمعت صراخ الطيور والحيوانات التي تحاول الهروب من النيران. شعرت بالخوف والحزن والغضب. كيف حدث هذا؟ من المسؤول عن هذه الكارثة؟ هل هو إهمال أو تخريب أو جفاف؟
لم أكن أعلم ماذا أفعل. هل أبقى في مكاني أو أحاول إطفاء الحريق أو أطلب المساعدة؟ فكرت للحظات وقررت أن أتصل بالدفاع المدني على هاتفي المحمول. أبلغتهم عن الموقع وحجم الحريق وطلبت منهم الإسراع في الوصول.
ثم حاولت إيجاد طريق للخروج من البستان دون أن أصاب بأذى. لحسن الحظ، وجدت ممراً آمناً بين الأشجار المحترقة والسالمة. خرجت من البستان وانتظرت قدوم رجال الإطفاء.
بعد قليل، سمعت صفارات الإنذار ورأيت سيارات الإطفاء تصل إلى المكان. شعرت بالارتياح والامتنان لهم. شاهدتهم يعملون بكل جهد وشجاعة لإخماد الحريق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. استغرقوا ساعات طويلة حتى تمكنوا من السيطرة على الحريق وإطفائه نهائياً.
ذهبت إلى أحدهم وسألته عن سبب الحريق. قال لي أنه ربما كان بسبب عود ثقاب أو سجائر ملقاة بلا اهتمام من قبل بعض الزائرين. قال لي أيضاً أنه تم إنقاذ بعض الطيور والحيوانات التي تعرضت للإصابة.
أشكر رجال الإطفاء على عملهم البطولي وأودعهم بتقدير واحترام. ثم أنظر إلى البستان الذي كان يوماً ما جنة على الأرض. أرى الأشجار السوداء والنباتات المحروقة والتربة المتفحمة. أشعر بالحزن الشديد والأسى على ما حدث.
أتمنى أن يتعافى البستان من هذه الجرح وأن يعود إلى سابق عهده. أتمنى أيضاً أن يكون الناس أكثر وعياً ومسؤولية تجاه البيئة وأن يحافظوا عليها من كل ما يضرها. فالبيئة هي حياتنا ومستقبلنا.