الشجرة التي بويع تحتها الرسول صلى الله عليه وسلم هي شجرة سمرة، وقد سميت بشجرة الرضوان بعد ذلك، وذلك بسبب رضا الله تعالى عن الصحابة الذين حضروا هذه البيعة، كما ورد في القرآن الكريم في سورة الفتح الآية 18: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}.
ووقعت هذه البيعة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة الموافق شهر فبراير سنة 628م، في منطقة الحديبية، حيث بايع فيها الصحابة النبي محمد على قتال قريش وألا يفروا حتى الموت، بسبب ما أشيع من أن عثمان بن عفان قتلته قريش حين أرسله النبي محمد إليهم للمفاوضة، لما منعتهم قريش من دخول مكة وكانوا قد قدموا للعمرة لا للقتال.
وقد حضر هذه البيعة جميع الصحابة الذين كانوا موجودين في الحديبية، باستثناء الجد بن قيس أخو بني سلمة، الذي كان قد خرج للبحث عن عثمان بن عفان.
وتعتبر بيعة الرضوان من الأحداث المهمة في التاريخ الإسلامي، حيث أظهرت مدى قوة إيمان الصحابة واستعدادهم للدفاع عن دينهم ونبيهم.