وفقًا لسفر راعوث، لم يوافق بوعز على الزواج من راعوث في البداية لأن هناك رجلًا آخر، يُدعى "الولي الأقرب"، كان لديه الحق الشرعي في الزواج منها. كان من المتوقع أن يتزوج هذا الرجل من راعوث وينجبون طفلًا يكون وريثًا لزوجها المتوفى، أليمالك.
ومع ذلك، رفض الولي الأقرب الزواج من راعوث لأسباب غير معروفة. وقد يكون السبب أنه كان متزوجًا بالفعل، أو أنه كان يخشى مسؤولية رعاية راعوث ونعمي، أو أنه كان يعتقد أن راعوث كانت غير مناسبة له لسبب ما.
عندما علم بوعز أن الولي الأقرب قد رفض الزواج من راعوث، عرض الزواج منها بنفسه. وقد يكون فعل ذلك لعدة أسباب، منها:
- أنه كان معجبًا براعوث وشعر أنه يمكن أن يكون زوجًا جيدًا لها.
- أنه كان يشعر بمسؤولية تجاه نعمي وراعوث، ورغب في مساعدتهما في تأمين مستقبلهما.
- أنه كان يرغب في الوفاء بالقانون الإسرائيلي، والذي كان ينص على أنه يجب على أقرب ولي للزوج المتوفى الزواج من الأرملة إذا كان غير قادر على الإنجاب.
في النهاية، وافق بوعز على الزواج من راعوث، ورزقا بطفلهما الأول، أوفر، في نهاية سفر راعوث.
وهكذا، يمكن القول أن بوعز لم يوافق على الزواج من راعوث في البداية لأنه كان هناك رجل آخر له الحق الشرعي في الزواج منها. ومع ذلك، عندما رفض هذا الرجل الزواج منها، عرض بوعز الزواج منها بنفسه، إما لأنه كان معجبًا بها أو لأنه شعر بمسؤولية تجاهها أو لأنه كان يرغب في الوفاء بالقانون الإسرائيلي.