الآية الكريمة "وكأن حقا علينا نصر المؤمنين" وردت في سورة الروم، الآية 47، وهي من الآيات المكيّة. وتفسيرها أن الله تعالى قد أوجب على نفسه نصر المؤمنين، وهو وعد لا يخلفه الله أبدًا.
وقد جاءت هذه الآية الكريمة بعد الآية التي تتحدث عن عقاب الله تعالى للكافرين، وهي تبين أن الله تعالى لا يظلم أحدًا، بل إن نصر المؤمنين حق عليهم، لأنهم هم أهل الحق والعدل، ولأنهم يتبعون ملة الله تعالى.
وهناك عدة صور لنصر الله تعالى للمؤمنين، منها:
- نصرهم على أعدائهم في المعارك والحروب، كما حدث في غزوة بدر والأحزاب وغيرها من الغزوات.
- نصرهم في أمورهم الحياتية، كما حدث في فتح مكة، وانتشار الإسلام في العالم.
- نصرهم في الآخرة، حيث يدخلون الجنة ويفوزون برضوان الله تعالى.
وصدق الله تعالى إذ يقول: "وعد الله لا يخلف الله وعده".
وفيما يلي بعض الأمثلة على نصر الله تعالى للمؤمنين:
- نصر الله تعالى لنبي الله موسى عليه السلام وقومه على فرعون وجنوده.
- نصر الله تعالى لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه على قريش وأعدائهم في غزوة بدر.
- نصر الله تعالى للمؤمنين في فتح مكة.
- نصر الله تعالى للمسلمين في الفتوحات الإسلامية.
- نصر الله تعالى للمؤمنين في ميادين الدعوة إلى الله تعالى.
وهذه الأمثلة وغيرها تبين أن الله تعالى لا يخلف وعده، وأن نصر المؤمنين حق عليهم.