الجواب:
نعم، كان نصر المؤمنين حقاً على الله تعالى. ومعنى الآية الكريمة: "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" أي: كان نصر المؤمنين حقاً على الله تعالى، وواجباً عليه، ووعدًا منه لهم.
وهذا الوعد هو من أعظم وعد الله تعالى للمؤمنين، وهو وعد لا يُخلف، وقد تحقق في كثير من الأوقات، كما حدث في غزوة بدر، وغزوة أحد، وغزوة الخندق، وغزوة فتح مكة، وغيرها من الغزوات التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم.
وهذا النصر لا يقتصر على النصر العسكري فقط، بل يشمل كل أنواع النصر، بما في ذلك النصر على النفس والشيطان، والنصر على الظلم والعدوان، والنصر في الآخرة.
التوضيح:
هناك عدة أسباب جعلت نصر المؤمنين حقاً على الله تعالى، منها:
- أن الله تعالى هو رب المؤمنين، ورب العالمين، وهو أرحم الراحمين، وأعدل العادلين، فلا يرضى أن يظلم المؤمنين، أو أن يفرط في حقهم.
- أن المؤمنين هم عباد الله تعالى، والمخلصون له، المطيعون لأمره، الناهون عن منكره، وهم أهل التقوى والصلاح، والأخلاق الحميدة.
- أن نصر المؤمنين هو نصر للحق، ونصر للعدل، ونصر للخير، ونصر لرسالة الإسلام.
ولذلك، فقد نصر الله تعالى المؤمنين في كثير من الأوقات، وجعلهم أئمة للناس، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس.