قصيدة ذي الإصبع العدواني هي قصيدة وصية كتبها الشاعر العربي أبو الأصبع العدواني لابنه أسيد، وهي من أشهر القصائد في الشعر العربي. تتكون القصيدة من 44 بيتًا، وتدور حول موضوع الحكمة والوصايا التي يجب على الإنسان أن يأخذها في حياته.
المقدمة
يبدأ الشاعر قصيدته بمقدمة يعبر فيها عن حبه لابنه، ويؤكد على أهمية الوصية في حياة الإنسان. يقول:
**وصيتي يا بني أسيد **
حذار من أخلاق السوء
**واترك هواك واتبع **
رشد ذوي العقول
النص
في النص، يتحدث الشاعر عن مجموعة من الصفات والأخلاق التي يجب على الإنسان أن يتحلى بها، منها:
**كن حليمًا وكن صبورا **
واترك سرعة الغضب
**كن صبورًا على الشدائد **
ولا تجعلها تهزمك
**كن عادلًا في جميع أمورك **
ولا تظلم أحدًا
**كن كريمًا في أموالك **
ولا تبخل على أحد
**كن شجاعًا في وجه الأعداء **
ولا تضعف أمامهم
**كن حكيمًا في جميع أمورك **
ولا تتهور
الخاتمة
في الخاتمة، يؤكد الشاعر على أهمية الوصية، ويدعو ابنه إلى تذكرها دائمًا. يقول:
**وصيتي يا بني أسيد **
حذار من أخلاق السوء
**واتبع رشد ذوي العقول **
ولا تخالفها أبدًا
التوضيح
قصيدة ذي الإصبع العدواني هي قصيدة تربوية بامتياز، فهي تدعو الإنسان إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة. كما أنها تؤكد على أهمية الوصية في حياة الإنسان، فهي دليله في طريقه إلى السعادة والنجاح.
الأسلوب
يتميز أسلوب الشاعر في هذه القصيدة بالوضوح والبساطة، كما أنه يتميز بالواقعية والبعد عن الخيال. كما أنه يتميز بالبلاغة والفصاحة، حيث استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية والمحسنات البديعية لإبراز أفكاره.
الأهمية
تعد قصيدة ذي الإصبع العدواني من أهم القصائد في الشعر العربي، فهي تمثل نموذجًا للأدب التربوي الذي يدعو الإنسان إلى التحلي بالأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة. كما أنها تتميز بأسلوبها الواضح والبسيط، مما يجعلها مناسبة لجميع القراء.