قصيدة "في العتاب" لذي الإصبع العدواني هي قصيدة فخر وعتاب، يعبر فيها الشاعر عن حبه لحبيبته أم هارون، وعن حزنه بسبب فراقها، كما يعبر عن فخره بنفسه وبنسبه، وعن غضبه من ابن عمه الذي أساء إليه.
تستخدم القصيدة العديد من الصور الفنية، منها:
- الاستعارة: في البيت الأول، يشبه الشاعر قلبه بقلب حزين، فيقول: "يا من لقلب طويل البث محزون".
- التشبيه: في البيت الثاني، يشبه الشاعر حبيبته بطائر طار بعيدًا، فيقول: "أمسى تتذكرها من بعد ما شحطت".
- المجاز المرسل: في البيت الثالث، يشبه الشاعر حزنه بظلام حالك، فيقول: "فإن يكن حبها أمسى لنا شجنا".
- الكناية: في البيت الرابع، يشير الشاعر إلى ثروته ومكانته الاجتماعية بقوله: "فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا".
- التضاد: في البيت الخامس، يبرز الشاعر التناقض بين حبه لحبيبته وبين غضبه من ابن عمه، فيقول: "نرمى الوشاة فلا نخطى مقاتليهم/ ولي ابن عم على ما كان من خلق".
تساهم هذه الصور الفنية في إبراز المعنى العام للقصيدة، وإثارة مشاعر القارئ، وجعله يشعر بعواطف الشاعر وأحاسيسه.
فيما يلي توضيح لأهم هذه الصور الفنية:
- الاستعارة: في البيت الأول، يشبه الشاعر قلبه بقلب حزين، فيقول: "يا من لقلب طويل البث محزون".
في هذه الاستعارة، يشبه الشاعر قلبه بإنسان حزين، ويصف هذا الإنسان بأنه طويل البث، أي كثير الحزن والكمد. هذه الاستعارة توضح مدى حزن الشاعر بسبب فراق حبيبته.
- التشبيه: في البيت الثاني، يشبه الشاعر حبيبته بطائر طار بعيدًا، فيقول: "أمسى تتذكرها من بعد ما شحطت".
في هذا التشبيه، يشبه الشاعر حبيبته بطائر طار بعيدًا، ويصف هذا الطائر بأنه شحط، أي طار بعيدًا. هذه الاستعارة توضح مدى بعد حبيبته عن الشاعر، ومدى صعوبة نسيانها.
- المجاز المرسل: في البيت الثالث، يشبه الشاعر حزنه بظلام حالك، فيقول: "فإن يكن حبها أمسى لنا شجنا".
في هذا المجاز المرسل، يرمز الشاعر إلى حزنه بالظلام، ويشبهه بالظلام الحالك الذي يحيط به. هذه الاستعارة توضح مدى عمق حزن الشاعر بسبب فراق حبيبته.
- الكناية: في البيت الرابع، يشير الشاعر إلى ثروته ومكانته الاجتماعية بقوله: "فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا".
في هذه الكناية، يرمز الشاعر إلى ثروته ومكانته الاجتماعية بالغني، ووجود الأهل والأصدقاء حوله. هذه الكناية توضح أن الشاعر رغم حزنه الشديد إلا أنه يتمتع بحياة هانئة وسعيدة.
- التضاد: في البيت الخامس، يبرز الشاعر التناقض بين حبه لحبيبته وبين غضبه من ابن عمه، فيقول: "نرمى الوشاة فلا نخطى مقاتليهم/ ولي ابن عم على ما كان من خلق".
في هذا التضاد، يبرز الشاعر تناقض موقفه تجاه حبيبته وابن عمه. فهو يحب حبيبته كثيرًا، ولكنه يغضب من ابن عمه الذي أساء إليه. هذا التضاد يوضح قوة عواطف الشاعر ومشاعره.
وهكذا، تساهم الصور الفنية في قصيدة "في العتاب" لذي الإصبع العدواني في إبراز المعنى العام للقصيدة، وإثارة مشاعر القارئ، وجعله يشعر بعواطف الشاعر وأحاسيسه.
