قصيدة "يوم التعليم" للشاعر السوداني محمد سعيد العباسي هي قصيدة وطنية تدعو إلى العلم والتعليم، وتؤكد على أهميةهما في بناء المجتمع والنهوض به. وقد ألفها الشاعر في عام 1911م، وهي من أشهر قصائده.
تبدأ القصيدة بمقدمة يعبر فيها الشاعر عن شوقه إلى أيام الشباب التي كان يقضيها في الدراسة، ويقارنها بأيامه الحالية التي سيطر عليها الكسل والبطالة. ثم ينتقل إلى موضوع القصيدة، وهو أهمية العلم والتعليم، ويؤكد على أنهما السلاح الأقوى الذي يمكن للإنسان أن يواجه به الجهل والفقر.
يتحدث الشاعر في أبيات القصيدة عن فوائد العلم والتعليم، فهو يفتح الأفق أمام الإنسان، ويجعله يدرك حقائق الكون، ويساعده على التخلص من الجهل والخرافة. كما أنه ينمي قدرات الإنسان العقلية والفكرية، ويجعله قادرًا على الابتكار والاختراع.
ويؤكد الشاعر أن العلم والتعليم ليسا حكرًا على فئة معينة من الناس، بل يجب أن يتاحا للجميع، دون تمييز بين الأغنياء والفقراء، أو بين الرجال والنساء.
وفي ختام القصيدة، يدعو الشاعر إلى العناية بالعلم والتعليم، وحث الشباب على التمسك بهما، فهو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع.
التحليل
تتميز قصيدة "يوم التعليم" بالعديد من الخصائص الفنية، منها:
- السهولة واليسر في التعبير: فقد استخدم الشاعر لغة بسيطة وسهلة الفهم، مما جعل القصيدة قريبة من قلوب القراء.
- العاطفة الصادقة: فقد عبّر الشاعر عن مشاعره وأحاسيسه الصادقة تجاه العلم والتعليم، مما أضفى على القصيدة قوة وتأثيرًا.
- استخدام الصور الشعرية: استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية الجميلة، مما أضفى على القصيدة جمالًا وروعة.
القيم والمعاني
تتضمن قصيدة "يوم التعليم" العديد من القيم والمعاني الإيجابية، منها:
- أهمية العلم والتعليم: فقد أكد الشاعر على أهمية العلم والتعليم في بناء المجتمع والنهوض به.
- ضرورة العناية بالشباب: فقد حث الشاعر على العناية بالشباب، وحثهم على التمسك بالعلم والتعليم.
- الدعوة إلى العمل والإنتاج: فقد أكد الشاعر على أهمية العمل والإنتاج، باعتبارهما السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع.
خاتمة
تعد قصيدة "يوم التعليم" من القصائد الوطنية الهامة التي تدعو إلى العلم والتعليم، وتؤكد على أهميةهما في بناء المجتمع والنهوض به. وقد حظيت القصيدة باهتمام كبير من النقاد والقراء، وأصبحت من أشهر قصائد الشاعر محمد سعيد العباسي.