ترشد سورة التوبة الآيات 17-28 إلى عدة أمور، منها:
- أهمية التقوى والإخلاص لله تعالى. ففي الآية 17، يأمر الله تعالى المؤمنين بالتقوى، أي أن يلتزموا بأحكامه ويتبعوا منهجه في الحياة. كما يأمرهم بالإخلاص له تعالى، أي أن يخلصوا له العبادة ولا يشركوا به أحداً.
- وجوب الجهاد في سبيل الله. ففي الآية 18، يأمر الله تعالى المؤمنين بالجهاد في سبيله، أي أن يقاتلوا أعداء الدين حتى ينشروا دين الله في الأرض.
- حرمة الاعتداء على أهل الذمة. ففي الآية 22، يحرم الله تعالى الاعتداء على أهل الذمة، أي الذين يعيشون في بلاد المسلمين ويخضعون لحكمهم.
- وجوب دفع الزكاة. ففي الآية 24، يأمر الله تعالى المؤمنين بدفع الزكاة، أي جزء من أموالهم للفقراء والمساكين.
وفيما يلي توضيح لهذه الأمور:
التقوى والإخلاص لله تعالى
التقوى هي الخوف من الله تعالى، واجتناب معاصيه. والإخلاص لله تعالى هو أن يخلص المسلم العبادة لله تعالى ولا يشركه بأحد. وهما من أهم الأمور التي أمر الله تعالى بها عباده، وهما أساس الإيمان الصحيح.
فإذا كان المسلم تقياً مخلصاً لله تعالى، فإنه سيلتزم بأحكام الله تعالى ويتبع منهجه في الحياة، وسيخلص له العبادة ولا يشركه بأحد.
وجوب الجهاد في سبيل الله
الجهاد هو قتال الكفار لنشر دين الله في الأرض. ووجوب الجهاد ثابت في القرآن والسنة.
ففي الآية 18، يأمر الله تعالى المؤمنين بالجهاد في سبيله، أي أن يقاتلوا أعداء الدين حتى ينشروا دين الله في الأرض.
ولكن الجهاد ليس فرض عين على جميع المسلمين، وإنما هو فرض كفاية، أي إذا قام به بعض المسلمين سقط عن الباقين.
حرمة الاعتداء على أهل الذمة
أهل الذمة هم الذين يعيشون في بلاد المسلمين ويخضعون لحكمهم، وهم من غير المسلمين. وقد كفل الإسلام لهم حقوقهم وحرم الاعتداء عليهم.
ففي الآية 22، يحرم الله تعالى الاعتداء على أهل الذمة، أي أن يقتلوهم أو يسرقوهم أو يعتدوا عليهم.
وهذا يدل على أن الإسلام دين الرحمة والعدل، ويدعو إلى معاملة غير المسلمين معاملة حسنة.
وجوب دفع الزكاة
الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل يملك مالاً زائداً عن حاجته.
ففي الآية 24، يأمر الله تعالى المؤمنين بدفع الزكاة، أي جزء من أموالهم للفقراء والمساكين.
وهذا يدل على أن الإسلام دين التكافل الاجتماعي، ويدعو إلى مساعدة الفقراء والمساكين.
وهذه هي بعض الأمور التي ترشد إليها سورة التوبة الآيات 17-28.