مفهوم القصيدة زحف عربي ظافر هو النصر العربي على الروم في معركة عمورية، والتي وقعت في عام 223 هـ/838 م. وقد نظمها الشاعر أبو تمام احتفالاً بهذا النصر العظيم.
تتناول القصيدة أحداث المعركة من البداية إلى النهاية، وتركز على دور الجيش العربي في تحقيق النصر. وقد استخدم الشاعر العديد من الصور الشعرية والبلاغية للتعبير عن حماسه للجيش العربي وتقديره لإنجازاته.
ومن أبرز مفاهيم القصيدة:
- مفهوم النصر العربي: تؤكد القصيدة على أن النصر العربي هو نتيجة حتمية لقوة الجيش العربي وشجاعة المقاتلين العرب.
- مفهوم السيف: يرمز السيف في القصيدة إلى القوة والنصر، ويؤكد الشاعر على أن السيف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق النصر.
- مفهوم العقل: تدعو القصيدة إلى استخدام العقل في الحياة، وتؤكد على أن العقل هو السلاح الأقوى الذي يمكن للإنسان استخدامه لتحقيق أهدافه.
ومن الأبيات التي توضح هذه المفاهيم:
السيف أصدق أنباءً من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
السيفُ أصدقُ أنباءً من الكُتبِ
في حده الحد بين الجد واللعب
ولكنْ لستُ أدري ماذا أقولُ
إذا ذكرتُ السيفَ والعربَ والكتبَ
وإنما نصرُ اللهِ وفضله
وحكمةٌ حكيمةٌ في حكمه
تُعد قصيدة زحف عربي ظافر من أشهر قصائد أبو تمام، وقد حظيت باهتمام كبير من النقاد والباحثين. وقد ساهمت هذه القصيدة في ترسيخ مفهوم النصر العربي في الشعر العربي.