Question

شرح قصيدة جفا وده فازرو أو مل صاحبه؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي : شرح قصيدة جفا وده فازرو أو مل صاحبه؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل علي سؤالكم شرح قصيدة جفا وده فازرو أو مل صاحبه؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

قصيدة "جفا وده فازورَّ أو ملَّ صاحبهْ" هي قصيدة رثاءٍ للشاعر العباسي بشار بن برد، كتبها في رثاء صديقه الشاعر أبو عبيد البكري، الذي توفي عام 182 هـ.

تتكون القصيدة من 12 بيتًا، يبدأها الشاعر بوصف حاله بعد وفاة صديقه، حيث يقول:

جفا وده فازورَّ أو ملَّ صاحبهْ فما لي صبرٌ على هجرانِهِ كأنَّ قلبيَ قد وُضِعَ في جَمْرٍ أو كأنَّهُ في غياهبِ سَحَابٍ

يصف الشاعر في هذه الأبيات شعوره بالحزن والأسى بعد فراق صديقه، حيث يقول إن قلبه أصبح كالجمر مشتعلًا بالحزن، أو كأنه في غيبوبة من السحاب.

ثم يواصل الشاعر وصف حاله، حيث يقول:

كأنَّهُ في ظلماتٍ من سَرَابٍ أو كأنَّهُ في غياهبِ جَنَّةٍ فَلَمَّا تَرَكَنِي وَلَّى وَمَضَى وَلَمْ يَعُدْ عَلَيَّ وَلَمْ يَنْظُرْ

يقول الشاعر في هذه الأبيات إن قلبه أصبح غارقا في الظلام، أو كأنه في جنة لا يرغب في الخروج منها، ولكنه فقدها بسبب وفاة صديقه.

ثم يصف الشاعر حال صديقه بعد وفاته، حيث يقول:

كأنَّهُ في قَبْرٍ مُغَطَّىً بِبَلْقٍ أو كأنَّهُ في مَشْهَدٍ مُخَلَّدٍ وَلَكِنَّهُ فِي دَارِ الْخُلُودِ مُنَعَّمٌ وَلَكِنَّهُ فِي دَارِ الْقَرْبِ مُقَرَّبٌ

يقول الشاعر في هذه الأبيات إن صديقه أصبح في قبره مغطيًا بالبلقع، أو كأنه في مشهد خالد، ولكنه في الحقيقة في دار الخلود منعمًا، وفي دار القرب مقربًا إلى الله.

ثم يختم الشاعر القصيدة بدعاء لصديقه، حيث يقول:

فَلَكَ الْعَفْوُ مِنَ اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ وَلَكَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَمَغْفِرَتُهُ

يدعو الشاعر الله أن يعفو عن صديقه، وأن يرحمه، وأن يغفر له.

تحليل القصيدة

تتميز قصيدة "جفا وده فازورَّ أو ملَّ صاحبهْ" بأسلوبها البسيط، وعاطفتها الصادقة، وتصويرها الدقيق لحالة الشاعر الحزينة بعد وفاة صديقه.

يستخدم الشاعر في القصيدة مجموعة من الصور البلاغية، مثل:

• تشبيه قلبه بالجمر مشتعلًا بالحزن.
• تشبيه قلبه بغيبوبة من السحاب.
• تشبيه صديقه بقبر مغطى بالبلقع.
• تشبيه صديقه بمشهد خالد.

كما يستخدم الشاعر مجموعة من الأساليب الإنشائية، مثل:

• الأمر: "فَلَكَ الْعَفْوُ مِنَ اللَّهِ وَالتَّسْلِيمُ".
• النداء: "فَلَمَّا تَرَكَنِي وَلَّى وَمَضَى".
• الاستفهام: "أَرَى الْقَلْبَ يَشْتَعِلُ بِالْحُزْنِ".

القيمة الفنية للقصيدة

تُعد قصيدة "جفا وده فازورَّ أو ملَّ صاحبهْ" من القصائد الرثائية المميزة في الأدب العربي، حيث استطاع الشاعر أن يعبر عن مشاعره الحزينة بأسلوب بسيط وعاطفة صادقة.

ولعل أبرز ما يميّز القصيدة هو تصويرها الدقيق لحالة الشاعر