الزئبق هو معدن ثقيل سام يمكن أن يتراكم في السلسلة الغذائية. يحدث هذا لأن الزئبق لا يتحلل بسهولة، ويمكن أن يتم امتصاصه في جسم الكائنات الحية من خلال الجلد، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي.
في السلسلة الغذائية، يتراكم الزئبق في الحيوانات التي تأكل حيوانات أخرى. على سبيل المثال، إذا تأكل سمكة صغيرة طحالب تحتوي على الزئبق، فإن السمكة ستحتوي على كمية صغيرة من الزئبق. إذا أكلت سمكة كبيرة سمكة صغيرة تحتوي على الزئبق، فإن السمكة الكبيرة ستحتوي على كمية أكبر من الزئبق.
يمكن أن تشكل هذه العملية خطرًا على البشر الذين يتناولون الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق. يمكن أن يسبب الزئبق التسمم بالزئبق، وهو حالة يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك:
- مشاكل في الجهاز العصبي، مثل ضعف العضلات، والدوخة، والارتباك
- تلف الكبد والكلى
- مشاكل في النمو والتطور
يمكن أن يكون الأطفال والنساء الحوامل معرضين بشكل خاص لخطر التسمم بالزئبق. يمكن أن يسبب التسمم بالزئبق في الأطفال تلف الدماغ، مما قد يؤدي إلى صعوبات في التعلم والسلوك. يمكن أن يسبب التسمم بالزئبق أيضًا الإجهاض، والعيوب الخلقية، ومشاكل النمو لدى الأطفال حديثي الولادة.
هناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل التعرض للزئبق من خلال النظام الغذائي. تشمل هذه النصائح:
- اختيار الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق، مثل السلمون البري، والتونة الخفيفة، والأسماك البيضاء.
- تجنب الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، مثل سمك القرش، والماكريل، وسمك التونة الوثابة.
- الحد من تناول الأسماك النيئة أو نصف المطبوخة.
يمكن للسلطات الحكومية أيضًا اتخاذ خطوات للحماية من التعرض للزئبق. تشمل هذه الإجراءات:
- وضع قيود على انبعاثات الزئبق من المصانع.
- تنظيم مستويات الزئبق في الأسماك.
- توعية الجمهور بمخاطر الزئبق.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يمكننا مساعدة في حماية أنفسنا من الآثار الضارة للزئبق.