الآية الكريمة "وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" (سورة يوسف، آية 76) تعني أن العلم لا نهاية له، وأن هناك دائماً من هو أعلم من غيره. فليس هناك إنسان يحيط بكل المعرفة، بل كل إنسان يعلم شيئاً، وفوقه من يعلم أكثر منه.
وهذا الحكم ينطبق على جميع أنواع العلم، سواء كان علماً دينياً أو علمياً أو فنياً أو غيره. فكل عالم في مجاله له حدود لمعرفة، وفوقه من يعلم أكثر منه.
وهذا الحكم يؤكد على أهمية العلم والتعلم، فكلما تعلم الإنسان أكثر، كلما اقترب من المعرفة الكاملة.
وهناك عدة تفسيرات لهذه الآية الكريمة، منها:
- أن المقصود بـ"كل ذي علم" هو كل إنسان يعلم شيئاً، وفوقه من يعلم أكثر منه، حتى ينتهي العلم إلى الله تعالى، الذي هو العليم الخبير بكل شيء.
- أن المقصود بـ"كل ذي علم" هو كل عالم في مجاله، وفوقه من هو أعلم منه في نفس المجال، حتى ينتهي العلم إلى الله تعالى، الذي هو العليم الكامل بكل شيء.
- أن المقصود بـ"كل ذي علم" هو كل عالم في مجال ما، وفوقه من هو أعلم منه في مجال آخر، حتى ينتهي العلم إلى الله تعالى، الذي هو العليم بكل شيء.
وعلى أي حال، فإن الآية الكريمة تؤكد على أهمية العلم والتعلم، وأن العلم لا نهاية له.