نعم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع إلى خديجة يتزود منها أعراب خديجة. وذلك لأنه كان يعمل في التجارة مع خديجة، وكان يسافر إلى الشام ويثرب في التجارة. وكان أعراب خديجة من التجار الذين يسافرون معه، وكانوا يأخذون منه البضائع التي يريدونها، ثم يدفعون له ثمنها عند عودتهم.
وقد ورد ذكر ذلك في سيرته النبوية، حيث قال ابن إسحاق: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع إلى خديجة يتزود منها أعراب خديجة، وكانوا يأخذون منه البضائع التي يريدونها، ثم يدفعون له ثمنها عند عودتهم".
وهذا يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتمتع بمكانة حسنة عند خديجة، وكان أعرابها يثقون به ويأخذون منه البضائع.
وهناك تفسير آخر لهذا القول، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرجع إلى خديجة ليطمئن عليها، ويقضي وقتًا معها. وذلك لأن خديجة كانت زوجته، وكان يحبها كثيرًا.
وهذا التفسير جائز أيضًا، ولكن التفسير الأول هو الأقرب إلى الصواب.