يمكن تقسيم نص "السماء كئيبة" لإيليا أبو ماضي إلى ثلاث مراحل رئيسية، هي:
المرحلة الأولى: التعبير عن التشاؤم والندم
تبدأ هذه المرحلة من البيت الأول حتى البيت السابع، ويعبر فيها الشاعر عن التشاؤم والندم على ما مضى من أيام الصبا والشباب، التي لن تعود مرة أخرى. ويعبر عن ذلك في البيت الأول بقوله:
قال السماء كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السماء
وفي البيت الثاني يقول:
قال الصبا ولى فقلت ابتسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
وفي البيت الثالث يقول:
قال التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما
وفي البيت الرابع يقول:
قلت ابتسم واطرب فلو قارنتها لقضيت عمرك كله متألما
وفي البيت الخامس يقول:
قال التجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الظمأ
وفي البيت السادس يقول:
قلت ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها، فإذا ابتسمت فربما
وفي البيت السابع يقول:
أيكون غيرك مجرما وتبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما
المرحلة الثانية: الدعوة إلى التفاؤل والأمل
تبدأ هذه المرحلة من البيت الثامن حتى البيت الخامس عشر، ويدعو فيها الشاعر إلى التفاؤل والأمل وعدم التذمر والشكوى من ضيق الحال ومرارة العيش. ويعبر عن ذلك في البيت الثامن بقوله:
قال العدى حولي علت صيحاتهم أأسر والأعداء حولي في الحمى
وفي البيت التاسع يقول:
قلت ابتسم لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل وأعظما
وفي البيت العاشر يقول:
قال المواسم قد بدت أعلامها وتعرضت لي في الملابس والدمى
وفي البيت الحادي عشر يقول:
قلت ابتسم يكفيك أنك لم تزل حيا ولست من الأحبة معدما
وفي البيت الثاني عشر يقول:
قال الليالي جرعتني علقما
وفي البيت الثالث عشر يقول:
قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنماً
وفي البيت الرابع عشر يقول:
طرح الكآبة جانبا وترنما
وفي البيت الخامس عشر يقول:
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما
المرحلة الثالثة: التركيز على أهمية التفاؤل
تبدأ هذه المرحلة من البيت السادس عشر حتى البيت الحادي والعشرين، ويركز فيها الشاعر على أهمية التفاؤل في الحياة، ويؤكد على أن الإنسان يجب أن يحافظ على ابتسامته حتى لو كان يواجه ظروفًا صعبة. ويعبر عن ذلك في البيت السادس عشر بقوله:
يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما
وفي البيت السابع عشر يقول:
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم، ولذا نحب الأنجما
وفي البيت الثامن عشر يقول:
قال البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا ويذهب مرغما
وفي البيت التاسع عشر يقول:
قلت ابتسم مادام بينك والردى شبر فإنك بعد لن تتبسما
وفي البيت العشرين يقول:
إنما الدنيا مسرح كبير والناس فيه كاللاعبين
وفي البيت الحادي والعشرين يقول:
فمن ضحك نال الأجر ومن بكى نال العقاب، والحكم لله وحده
خاتمة
هكذا يمكن تقسيم نص "السماء كئيبة" إلى ثلاث مراحل رئيسية، تعبر كل مرحلة منها عن فكرة أو مفهوم معين. وتمثل هذه المراحل تطورًا في أفكار الشاعر، حيث يبدأ بالتعبير عن التشاؤم والندم، ثم يدعو إلى التفاؤل والأمل، وينتهي بالتركيز على أهمية التفاؤل في الحياة.
