الاعراب:
- أنت: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
- حل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
- بهذا: متعلق بحال محذوف من "حل".
- البلد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
التوضيح:
- أنت: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، وهو ضمير المخاطب المذكر الغائب.
- حل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره "هو".
- بهذا: متعلق بحال محذوف من "حل"، أي: حل حلالاً في هذا البلد.
- البلد: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
وهذا التركيب مأخوذ من سورة البلد، الآية 11:
وَأَنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
وَأَنَّكَ عَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
وَأَنَّكَ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ:
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا رَبَّكُمْ
لِكُلِّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَلَا تُظْلَمُونَ
في هذه الآية، يقسم الله تعالى نبيّه محمداً صلى الله عليه وسلم بأمور كثيرة، منها أنه حلال في هذا البلد، أي: مكة المكرمة. وهذا المعنى واضح من سياق الآية، حيث يذكر الله تعالى في الآيات السابقة صفات النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها أنه من المرسلين، وعلى خلق عظيم، ويدعو المؤمنين إلى التقوى. وفي هذه الآية، يؤكد الله تعالى هذه الصفات بقسم النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه حلال في هذا البلد.
وهناك رأي آخر في إعراب "حل" في هذه الآية، وهو أن يكون صفة مصدر بمعنى الحال، أي: حلّت حلالًا في هذا البلد. وهذا الرأي ذكره الشهاب في شرحه لإعراب سورة البلد، وقال: "و(الحل) صفة مصدر بمعنى الحال على هذا الوجه. ولا عبرة بمن أنكره لعدم ثبوته في كتب اللغة".
وهذا الرأي له وجه من الصحة، حيث أن "حل" مصدر مشتق من الفعل "حَلَّ"، ويدل على الخروج من الحرم إلى الحل، أو الخروج من الإحرام إلى الحل. وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مكة المكرمة، وهي بلد حرام، فخروجه منها إلى الحل هو خروج من الحرم إلى الحل، وهو معنى الحال.