قصيدة "أنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً" هي قصيدة من الشعر العذري للشاعر صفي الدين الحلي، وهي من أشهر قصائده. تتكون القصيدة من أربعة أبيات، تعبر فيها الشاعر عن أخلاق قومه وشرفهم، ورفضهم للاعتداء على الآخرين.
في البيت الأول، يعلن الشاعر انتماءه لقومه، ويؤكد أن أخلاقهم تمنعهم من الاعتداء على الآخرين، حتى لو كانوا لا يؤذونهم.
وفي البيت الثاني، يصف الشاعر صفات قومه، فيقول أنهم أصحاب أخلاق كريمة، وأعمال طيبة، ومنازل جميلة، وملابس فخمة.
وفي البيت الثالث، يؤكد الشاعر أن قومه لا يرددون الأذى إلا إذا أصابهم الأذى، وأنهم لا يبدؤون الآخرين بالعدوان.
وفي البيت الرابع، يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على شرف قومه، وأنهم لا يفعلون إلا ما يليق بهم.
شرح أبيات القصيدة:
البيت الأول:
إنّا لَقَوْمٌ أبَتْ أخلاقُنا شرفاً
أن نبتَدي بالأذى من ليسَ يوذينا
في هذا البيت، يعلن الشاعر انتماءه لقومه، ويؤكد أن أخلاقهم تمنعهم من الاعتداء على الآخرين، حتى لو كانوا لا يؤذونهم.
البيت الثاني:
بيضٌ صَنائِعُنا، سودٌ وقائِعُنا
خِضرٌ مَرابعُنا، حُمرٌ مَواضِينا
في هذا البيت، يصف الشاعر صفات قومه، فيقول أنهم أصحاب أخلاق كريمة، وأعمال طيبة، ومنازل جميلة، وملابس فخمة.
البيت الثالث:
لا نردُّ الأذى إلا إذا أصابنا
ولا نبدؤُا الآخرين بالعدوان
في هذا البيت، يؤكد الشاعر أن قومه لا يرددون الأذى إلا إذا أصابهم الأذى، وأنهم لا يبدؤون الآخرين بالعدوان.
البيت الرابع:
فَمَنْ تَجَاوَزَ حَدَّنَا بِسُوءٍ
عَضَّهُ بنُابِنا حتّى يَذُوقَ المَهانَا
في هذا البيت، يختم الشاعر قصيدته بالتأكيد على شرف قومه، وأنهم لا يفعلون إلا ما يليق بهم، وأنهم سيردعون أي اعتداء عليهم بكل قوة.
أهمية القصيدة:
تعد قصيدة "أنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً" من القصائد العربية المشهورة، التي تعبر عن أخلاق العرب وشرفهم. وقد حظيت القصيدة باهتمام كبير من النقاد والشعراء، وقد نقلها العديد من الشعراء إلى لغات أخرى.
القيمة الفنية للقصيدة:
تتميز قصيدة "أنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً" بجمال الأسلوب ورقة اللغة، وقد استخدم الشاعر العديد من الأساليب الفنية في القصيدة، مثل:
- التكرار: تكرر الشاعر كلمة "أخلاق" في البيت الأول، لتأكيد أهمية الأخلاق في حياة الإنسان.
- التصوير: صور الشاعر صفات قومه في البيت الثاني، في صورة جميلة تبرز جمالهم وشرفهم.
- الاستعارة: استخدم الشاعر الاستعارة في البيت الرابع، في قوله "عضَّهُ بنُابِنا"، لتأكيد قوة رد فعل قومه على أي اعتداء عليهم.
الأثر الأدبي للقصيدة:
أثرت قصيدة "أنا لقوم أبت أخلاقنا شرفاً" في الأدب العربي، وقد حظيت باهتمام كبير من النقاد والشعراء، وقد نقلها العديد من الشعراء إلى لغات أخرى.
