البيت هو من قصيدة "يا ليت شعري" للشاعر العربي الأندلسي أبو إسحاق إبراهيم بن سيار الكلابي، ويعد من أشهر أبيات الشعر العربي في الغزل.
يقول الشاعر في البيت:
كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا بما طوى عنك من أسماء قتللك
يشبه الشاعر طرف عين محبوبته بطرف سيف يكشف عن أسماء القتلى في المعركة. ويقصد بـ"طرفك" نظرتك، وبـ"الجزع" المعركة، وبـ"القتلى" من قتلتهم في المعركة.
ومعنى البيت أن نظرة محبوبته إليه في المعركة كانت تحمل القوة والشجاعة، وكان لها أثر كبير في انتصاره على أعدائه. فكأن نظرتها كانت سيفًا يكشف عن أسماء القتلى في المعركة، أي أنها كانت سببًا في قتلهم.
وهناك تفسير آخر للبيت، وهو أن الشاعر يقصد أن نظرة محبوبته إليه في المعركة كانت تحمل الحب والحنان، وكان لها أثر كبير في تقوية عزيمته ورفع روحه المعنوية. فكأن نظرتها كانت تمنحه القوة والشجاعة، أي أنها كانت سببًا في انتصاره على أعدائه.
وفي كلتا الحالتين، فإن البيت يعبر عن قوة تأثير محبوبة الشاعر عليه، وعن مدى حبه لها.
وفيما يلي شرح البيت بالتفصيل:
- كأن طرفك يوم الجزع يخبرنا: تشبيه طرف عين محبوبته بالسيف، حيث أن الطرف يكشف عما وراءه، والسيف يكشف عن أسماء القتلى في المعركة.
- بما طوى عنك من أسماء قتللك: إشارة إلى أن نظرة محبوبته كانت سببًا في قتله أعدائه.
وهذا البيت من أجمل أبيات الغزل في اللغة العربية، حيث أنه يعبر عن قوة تأثير الحب في حياة الإنسان.