الجواب:
نعم، يجوز للغني أن يمنح الفقير صدقة.
التوضيح:
الصدقة في اللغة هي: "بذل المال أو غيره على وجه القربة لله تعالى".
والصدقة في الاصطلاح الشرعي هي: "ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة لله تعالى، بنية التقرب إليه، وزيادة ثوابه، وإغناء الفقراء والمساكين".
وحكم الصدقة في الإسلام:
- فرض على الأغنياء: وهي الزكاة، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، مالك للنصاب، وحال عليه الحول.
- مندوبة على غير الأغنياء: وهي الصدقة التطوعية، وهي مستحبة لكل مسلم، سواء كان غنياً أو فقيراً.
وأما منح الغنى الفقير صدقة، فهو من الصدقة التطوعية، وهي مستحبة لكل مسلم، سواء كان غنياً أو فقيراً.
وقد وردت أحاديث نبوية عديدة تحث على الصدقة، ومنها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة".
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس".
ومنح الغنى الفقير صدقة له العديد من الفوائد، منها:
- إغناء الفقراء والمساكين: وإعانتهم على قضاء حوائجهم.
- زيادة ثواب الغني: ونيل رضا الله تعالى.
- نشر المودة والمحبة بين الناس: والتعاون على البر والتقوى.
وبناءً على ما سبق، فإن منح الغنى الفقير صدقة أمر حسن ومستحب، وله العديد من الفوائد.