الصلاة في المساجد الواسعة ممنوعة من الصرف لأن ذلك يخالف شروط الصلاة الصحيحة، والتي منها أن يكون المصلى متسعًا بحيث لا يتزاحم المصلون ويؤذي بعضهم بعضًا. والمساجد الواسعة لا تتوفر فيها هذه الشروط، حيث يكون المصلى كبيرًا جدًا، بحيث لا يستطيع المصلون رؤية الإمام ولا سماع صوته بشكل واضح.
وبناءً على ذلك، فإن الصلاة في المساجد الواسعة غير صحيحة، ولا تُجزئ عن الصلاة في مسجد ذي مساحة كافية.
وهناك بعض الاستثناءات من هذه القاعدة، حيث يجوز الصلاة في المساجد الواسعة في بعض الحالات، مثل:
- إذا كان المسجد هو المسجد الوحيد في المنطقة، ولا يوجد مسجد آخر قريب منه.
- إذا كان المسجد واسعًا، ولكن يمكن للمصلين رؤية الإمام وسماع صوته بشكل واضح.
أما إذا كان المسجد واسعًا، ولا يمكن للمصلين رؤية الإمام أو سماع صوته بشكل واضح، فإنه لا يجوز الصلاة فيه.
وفيما يلي بعض الأدلة الشرعية على منع الصلاة في المساجد الواسعة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان المصلى ضيقًا، فإنه لا يُجزأ، وإذا كان واسعًا، فإنه يُجزأ، إلا أن يتزاحموا". رواه أبو داود.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المسجد إذا كان مزدحمًا". رواه ابن أبي شيبة.
وبناءً على ذلك، فإن الصلاة في المساجد الواسعة ممنوعة من الصرف، وذلك لأن ذلك يخالف شروط الصلاة الصحيحة.