الجواب:
الفضيلة العليا التي دعا إليها الدين هي العدل.
التوضيح:
العدل هو أساس الفضائل الأخرى، وهو الميزان الذي توزن به جميع الأعمال والأفعال. فالعدل يقود إلى الصدق والأمانة والعفة والوفاء وغيرها من الفضائل.
وقد دعا الدين إلى العدل في جميع مجالات الحياة، سواء في العلاقات بين الأفراد أو بين الجماعات أو بين الأمم. فالعدل في العلاقات بين الأفراد يقضي على الظلم والاضطهاد، وينشر المحبة والسلام. والعدل في العلاقات بين الجماعات يقضي على الحروب والصراعات، وينشر التعاون والتضامن. والعدل في العلاقات بين الأمم يقضي على الاستعمار والاستغلال، وينشر السلام والرخاء.
ولقد حث الدين على العدل في كثير من الآيات والأحاديث، منها قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" (النحل: 90).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "العدل أساس الملك".
وبذلك، فإن العدل هو الفضيلة العليا التي دعا إليها الدين، لأنه يقود إلى بناء مجتمعات عادلة وصالحة.