قصيدة يا بني الإنسان هي قصيدة للشاعر المصري مصطفى صادق الرافعي، كتبها عام 1910م، وهي من أشهر قصائده. تتناول القصيدة موضوع الوحدة الإنسانية، وتدعو إلى نبذ الخلافات والحروب بين البشر.
تبدأ القصيدة بالشاعر يخاطب بني الإنسان، ويدعوهم إلى التوحد، قائلاً:
يا بني الإنسان، ما بالكم تختلفون؟ واختلافكم يهدمكم ويفرقكم. ما بالكم تقاتلون وتتناحرون؟ وتناحركم يهدمكم ويقتلكم.
ثم ينتقل الشاعر إلى الحديث عن أسباب الخلافات والحروب بين البشر، قائلاً:
الخلافات بينكم سببها الجهل والظلم. الجهل يجعلكم تتعصبون لأهواؤكم، والظلم يجعلكم تظلمون بعضكم بعضاً.
ثم يدعو الشاعر بني الإنسان إلى نبذ الجهل والظلم، قائلاً:
تعلموا حتى تنجوا من جهلكم، واعدلوا حتى تنجوا من ظلمكم.
ثم يؤكد الشاعر أن الوحدة هي السبيل الوحيد للنجاة من الخلافات والحروب، قائلاً:
الوحدة هي السبيل الوحيد للنجاة، فهي تجعلكم أقوياء، وتجعلكم قادرين على مواجهة كل التحديات.
في الختام، يدعو الشاعر بني الإنسان إلى السعي لتحقيق الوحدة، قائلاً:
سعيوا لتحقيق الوحدة، فهي سبيلكم إلى السعادة والنصر.
تحليل القصيدة
تتميز قصيدة يا بني الإنسان بأسلوبها السهل الممتنع، ولغتها الفصيحة، وأفكارها العميقة. كما تتميز بوحدة موضوعها، ووضوح المعنى، وقوة التأثير.
من حيث الشكل، تتكون القصيدة من 33 بيتاً، وتنظم على بحر البسيط.
من حيث المضمون، تتناول القصيدة موضوع الوحدة الإنسانية، وتدعو إلى نبذ الخلافات والحروب بين البشر. وتستند القصيدة في دعوتها هذه إلى عدة أفكار، منها:
- أن الخلافات والحروب بين البشر سببها الجهل والظلم.
- أن الوحدة هي السبيل الوحيد للنجاة من الخلافات والحروب.
ويمكن تحليل القصيدة وفق النقاط التالية:
- المقدمة: في الأبيات الأولى، يخاطب الشاعر بني الإنسان، ويدعوهم إلى التوحد، ويشير إلى أن الخلافات والحروب بين البشر سببها الجهل والظلم.
- العرض: في الأبيات الوسطى، يتحدث الشاعر عن أسباب الخلافات والحروب بين البشر، ويؤكد أن الجهل والظلم هما السبب الرئيسي لها.
- النتيجة: في الأبيات الأخيرة، يدعو الشاعر بني الإنسان إلى نبذ الجهل والظلم، ويؤكد أن الوحدة هي السبيل الوحيد للنجاة.
تُعد قصيدة يا بني الإنسان من أشهر قصائد مصطفى صادق الرافعي، وقد حظيت باهتمام كبير من النقاد والباحثين، وقد اعتبرها بعضهم من أبلغ ما قيل في موضوع الوحدة الإنسانية.
