قصيدة يوم يومك الشباب فنادي هي قصيدة للشاعر إبراهيم ناجي، كتبها عام 1921، وتعد من أشهر القصائد التي قيلت في الشباب. تخاطب القصيدة الشباب المصريين، وتدعوهم إلى النهوض والأخذ بزمام المبادرة في بناء مستقبل وطنهم.
تتكون القصيدة من خمسة أبيات، تبدأ بالبيت الأول الذي يخاطب فيه الشاعر الشباب قائلاً:
اليوم يومك في الشباب فنادي لا نوم بعد ولا شهي رقاد
يؤكد الشاعر في هذا البيت على أهمية الشباب، فهو وقت النشاط والحيوية والقدرة على تحقيق الأهداف. ويدعو الشباب إلى الاستيقاظ من سباتهم، والعمل من أجل مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
وفي البيت الثاني، يدعو الشاعر الشباب إلى التوحد والتكاتف، قائلاً:
فخذوا السبيل إلى الحياة تآلفا وتكاتفا في رغبة ووداد
فالوحدة هي القوة، والعمل الجماعي هو السبيل إلى تحقيق الأهداف. ويؤكد الشاعر على أهمية الوحدة بين الشباب، والعمل معاً من أجل هدف واحد.
وفي البيت الثالث، يذكّر الشاعر الشباب بمسؤوليتهم تجاه وطنهم، قائلاً:
هذي دياركم وذلك نيلكم هبة السماء ومنحة الآباد
يذكر الشاعر الشباب بأن وطنهم هو ملكهم، وأن عليهم أن يحافظوا عليه ويطوروه. ويؤكد على أن الوطن هو هبة من الله، وأن الشباب هم المسؤولون عن حمايته وصونه.
وفي البيت الرابع، يحذّر الشاعر الشباب من أعدائهم، قائلاً:
هذي دياركم وهذي شمسكم طمع الغريب وحرقة الحساد
يذكر الشاعر الشباب بأن أعدائهم يتربصون بهم، وأن عليهم أن يكونوا على استعداد لمواجهتهم. ويؤكد على أن أعداء الوطن هم أشخاص جشعون وحاسدين، وأنهم يتربصون به في كل وقت.
وفي البيت الخامس، يحث الشاعر الشباب على تربية أبنائهم على حب الوطن، قائلاً:
ونريد أطفالا إذا ما أرضعوا فرضاعهم وطنية بسهاد الطفل منهم مثل أمي أو أبي شفتاه أول ما تقول بلادي
يؤكد الشاعر على أهمية تربية الأبناء على حب الوطن منذ الصغر. ويدعو الشباب إلى غرس حب الوطن في نفوس أبنائهم، حتى يكبروا على حب وطنهم وخدمته.
جماليات القصيدة:
تتميز القصيدة بجمال أسلوبها وبلاغتها. فقد استخدم الشاعر مجموعة من الأساليب البلاغية، مثل:
- التشبيه: في قوله: "هذي دياركم وذلك نيلكم / هبة السماء ومنحة الآباد".
- الاستفهام الإنشائي: في قوله: "اليوم يومك في الشباب فنادي".
- التكرار: في قوله: "تآلفا وتكاتفا".
- العاطفة: في قوله: "شهي رقاد".
وقد استخدم الشاعر مجموعة من الصور الفنية، مثل:
- صورة الشباب كوقت النشاط والحيوية: في قوله: "اليوم يومك في الشباب فنادي".
- صورة الوطن كشخص له مشاعر وأحاسيس: في قوله: "هذي دياركم هذي شمسكم / طمع الغريب وحرقة الحساد".
- صورة الأطفال كرمز للمستقبل: في قوله: "ونريد أطفالا إذا ما أرضعوا / فرضاعهم وطنية".
رسالة القصيدة:
تتضمن القصيدة رسالة مهمة إلى الشباب، وهي أن عليهم أن يكونوا قادة المستقبل، وأن يتحملوا مسؤولياتهم في بناء وطنهم. كما تؤكد القصيدة على أهمية الوحدة والتآلف بين الشباب، وضرورة الاستعداد لمواجهات المستقبل.
الخلاصة:
تعد قصيدة "يوم يومك الشباب فنادي" من أهم القصائد التي قيلت في الشباب. فهي قصيدة وطنية حماسية، تدعو الشباب إلى النهوض والأخذ بزمام المبادرة في بناء مستقبل وطنهم.