الآية الكريمة "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" هي من سورة آل عمران، الآية 92. وهي تحث المؤمنين على الإنفاق في سبيل الله، حتى لو كان ذلك مما يحبون.
والبر في هذه الآية معناه الخير والصلاح، وهو صفة من صفات الله تعالى، ولذلك فإن الله تعالى يريد أن يكون المؤمنون مثله في صفة البر.
وإنما قال "حتى تنفقوا مما تحبون" ليبين أن الإنفاق الحقيقي هو الذي يكون على أحب الأشياء إلى المرء، لأن الإنسان يبذل جهده وماله في سبيل ما يحب.
ولذلك فإن الإنفاق مما يحب هو من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وتحقق له البر والصلاح.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، مثل:
- إنفاق الغني من ماله على الفقراء والمساكين.
- إنفاق الإنسان من وقته وجهده في خدمة الآخرين.
- إنفاق الإنسان من علمه ومهاراته في تعليم الآخرين.
وهذه الأمثلة وغيرها كلها توضح أن الإنفاق مما يحب هو من أعظم الأعمال التي تنفع الناس وتقرب العبد إلى الله تعالى.
وفيما يلي بعض الفوائد التي يجنيها الإنسان من الإنفاق مما يحب:
- تحقيق البر والصلاح في الدنيا والآخرة.
- الفوز بمحبة الله تعالى ورضاه.
- نيل الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.
- مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم.
- نشر الخير والحب في المجتمع.
ولذلك فإن على كل مسلم أن يحرص على الإنفاق مما يحب، حتى يحقق البر والصلاح في الدنيا والآخرة.