الصورة البلاغية في البيت "أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى * تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا" هي تشبيه بليغ، حيث شبه الشاعر الدنيا بالأفعى، فحذف أداة التشبيه ووجه الشبه، وبقي على المشبه والمشبه به.
المشبه: الدنيا المشبه به: الأفعى وجه الشبه: الخداع والغدر
وذلك لأن الأفعى من الحيوانات التي تتصف بالخداع والغدر، فهي تجذب ضحيتها بلونها الجميل، ثم تلدغه وتقتله.
وهذا التشبيه يوحي بطبيعة الدنيا المتغيرة والمتقلبة، فهي تعطي الأمل في البداية، ثم تأخذه في النهاية. كما أنها تجذب الناس إليها بوعودها الكاذبة، ثم تخذلهم في النهاية.
وهذا التشبيه يؤكد على أهمية الحذر من الدنيا وعدم الثقة بها.
وهناك بعض التفسيرات الأخرى لهذا التشبيه، منها:
- أن الأفعى تشبه الدنيا في أنها تقتل صاحبها، فكما تقتل الأفعى ضحيتها بلدغتها، كذلك تقتل الدنيا صاحبها بآلامها ومصائبها.
- أن الأفعى تشبه الدنيا في أنها تتغير شكلها باستمرار، فكما تتغير أفعى الصحراء من لون إلى آخر حسب البيئة التي تعيش فيها، كذلك تتغير الدنيا من حال إلى حال حسب الظروف التي تمر بها.
ولكن التفسير الأكثر شيوعًا هو التفسير الأول.