تمر الخلايا الجذعية بنمو وانقسام غير منظم وغير مقيد بسبب حدوث تغير في جينات التحكم الخلوي. تتحكم هذه الجينات في العمليات الخلوية الأساسية، مثل النمو، والتكاثر، والموت. عندما يحدث تغير في هذه الجينات، فقد تفقد الخلايا السيطرة على هذه العمليات، مما يؤدي إلى نموها وانقسامها بشكل غير منظم وغير مقيد.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب تغيرات في جينات التحكم الخلوي، بما في ذلك:
- الطفرات الوراثية: يمكن أن تحدث الطفرات الوراثية بشكل عشوائي أو نتيجة لعوامل بيئية، مثل الإشعاع أو المواد الكيميائية.
- العدوى الفيروسية: يمكن للفيروسات أن تصيب الخلايا الجذعية وتسبب طفرات في جيناتها.
- التقدم في السن: مع تقدم الخلايا في السن، قد تتراكم الطفرات في جيناتها، مما يزيد من خطر حدوث نمو غير منظم.
يمكن أن يؤدي نمو الخلايا الجذعية غير المنظم وغير المقيد إلى العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك:
- الأورام الخبيثة: يمكن أن تتحول الخلايا الجذعية غير المنظمة إلى خلايا سرطانية، مما يؤدي إلى تكوين الأورام الخبيثة.
- التشوهات الخلوية: يمكن أن تؤدي الخلايا الجذعية غير المنظمة إلى تكوين خلايا غير طبيعية، مما قد يؤدي إلى التشوهات الخلوية أو الخلقية.
- الأمراض التنكسية: يمكن أن تؤدي الخلايا الجذعية غير المنظمة إلى تفاقم الأمراض التنكسية، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون.
يجري العلماء حاليًا أبحاثًا حول طرق منع نمو الخلايا الجذعية غير المنظم وغير المقيد. أحد الأهداف الرئيسية لهذه الأبحاث هو تطوير علاجات يمكن أن تساعد في منع أو علاج الأورام الخبيثة التي تنشأ من الخلايا الجذعية.