فعلاً، تُشكل اللافقاريات ما يقارب 97% من إجمالي أنواع الحيوانات في العالم، بينما تمثل الفقاريات 3% فقط. إليك بعض التفاصيل التي تُفسّر هذا التفاوت الكبير:
التنوع الهائل:
اللافقاريات: تضم أكثر من 1.1 مليون نوع معروف، مع توقعات بوجود ملايين أخرى لم يتم اكتشافها بعد. تنوعها هائل من حيث الشكل والحجم والسلوكيات،
الفقاريات: تضم حوالي 64,000 نوع فقط، وتشمل الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات.
سهولة التكيف:
اللافقاريات: تتميز بقدرة عالية على التكيف مع مختلف البيئات، من أعماق المحيطات إلى قمم الجبال، مروراً بالصحاري الحارة والغابات الكثيفة.
الفقاريات: أقل قدرة على التكيف مع البيئات المتنوعة، وتتواجد بشكل أساسي في المناطق المعتدلة والموائل المائية.
الحجم الصغير:
اللافقاريات: يشكل جزء كبير منها كائنات صغيرة الحجم، مثل الحشرات والديدان والقشريات.
الفقاريات: تميل إلى أن تكون أكبر حجماً بشكل عام، مع وجود بعض الاستثناءات مثل الأسماك الصغيرة والسحالي.
دورة الحياة:
اللافقاريات: تتميز دورة حياتها بتنوع كبير، وتشمل العديد من المراحل المختلفة مثل اليرقات والعذارى.
الفقاريات: تتميز دورة حياتها بشكل عام بكونها أبسط، مع مراحل أقل تنوعًا.
البنية التشريحية:
اللافقاريات: تفتقر إلى العمود الفقري، وتتنوع هياكلها العظمية بشكل كبير.
الفقاريات: تمتلك عمودًا فقريًا وجسمًا مقسمًا إلى رأس وجذع وذيل.
الأهمية البيئية:
اللافقاريات: تلعب دورًا حيويًا في النظم البيئية، كالمحليات والمُخللات والمفترسات.
الفقاريات: تلعب دورًا هامًا في النظم البيئية، لكن تأثيرها لا يُضاهي تأثير اللافقاريات من حيث العدد والتنوع.
خلاصة:
يُعزى التفاوت الكبير بين نسبة اللافقاريات والفقاريات إلى تنوعها الهائل وقدرتها على التكيف وسهولة تواجدها في مختلف البيئات. تلعب كلتا المجموعتين دورًا هامًا في النظم البيئية، لكن اللافقاريات تتميز بأعدادها الهائلة وتأثيرها الواسع على صحة الكوكب.