أساس التفاضل بين الناس عند الله هو التقوى.
يُعدّ التقوى المعيارَ الأساسيّ الذي يُحدّد منزلةَ الفردِ عند الله تعالى، وذلك حسبما نصّت عليه آياتٌ قرآنيةٌ كريمةٌ وأحاديثُ نبويةٌ شريفةٌ. ففي سورة الحجرات، يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (
https://www.islamweb.org/en/fatawa/5/islamic-creed?pageno=144&tab=1).
والتقوى تعني الخوفَ من الله تعالى والالتزامَ بأوامره واجتنابَ نواهيه. وكلّما زادت تقوى الفرد، ارتفعت منزلته عند الله تعالى، بغضّ النظر عن جنسه أو عرقه أو نسبه أو أيّ صفةٍ دنيويةٍ أخرى.
وهناك بعضُ الصفاتِ الأخرى التي تُعزّز مكانةَ الفردِ عند الله تعالى، مثل:
الإيمانُ: فالإيمانُ هو أساسُ الدينِ الإسلاميّ، وهو شرطٌ لقبولِ الأعمالِ الصالحةِ.
العلمُ: فالعلمُ يُنيرُ العقلَ ويُساعدُ على فهمِ الدينِ والالتزامِ به.
العملُ الصالحُ: فالعملُ الصالحُ هو ما يُقابلُ الأجرَ عند الله تعالى في الآخرةِ.
الإحسانُ: والإحسانُ هو فعلُ الخيرِ ونفعُ الناسِ.
ولكنْ تبقى التقوى هي الأساسُ الراسخُ الذي تُبنى عليه كلّ هذه الصفاتِ، وهي المقياسُ الحقيقيّ الذي يُحدّد منزلةَ الفردِ عند الله تعالى.