بيت "كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوما على آلة حدباء محمول" هو بيت من قصيدة البردة للشاعر كعب بن زهير، وهو بيت يعبر عن حكمة بليغة وموعظة هامة.
الشرح اللغوي:
- كل: تفيد العموم والشمول.
- ابن: مفعول به منصوب بالفتحة.
- أنثى: صفة لابن.
- وإن: أداة شرط غير جازمة.
- طالت: فعل ماضٍ مبني للمجهول.
- سلامته: فاعل مرفوع بالضمة.
- يوما: ظرف زمان منصوب بالفتحة.
- على: حرف جر مبني على السكون.
- آلة: اسم مجرور بالكسرة.
- حدباء: صفة لآلَة.
- محمول: خبر المبتدأ "يوما" مرفوع بالضمة.
الشرح البلاغي:
- البيت من نوع القصر، حيث أتى الشاعر بكلمة "كل" للدلالة على عموم الحكم، ثم استثنى منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله "إلا رسول الله".
- البيت من نوع الإيجاز، حيث عبر الشاعر عن حكمة بليغة في بيت واحد فقط.
- البيت من نوع التمثيل، حيث شبه الموت بالحمل على آلة حدباء، وذلك لإبراز صعوبته.
المعنى العام:
يقول الشاعر في هذا البيت: كل إنسان مهما طال عمره وتمتع بالصحة والعافية، فإنه سيموت يومًا ما، وسيحمل على آلة حدباء، وهي نعش يحمل على ظهر جمل.
الحكمة من البيت:
الحكمة من البيت هي أن الموت حق على كل إنسان، وأن الإنسان لا ينبغي أن يغتر بدنياه، بل عليه أن يستعد للموت ويستعد للقاء ربه.
التوضيح:
يؤكد البيت على حقيقة الموت، وأن الموت هو نهاية كل إنسان، مهما كان عمره أو مكانته أو ثروته. كما يؤكد البيت على أن الموت ليس بالأمر السهل، بل إنه صعب ومؤلم.
ويدعو البيت الإنسان إلى التفكر في الموت والاستعداد له، وذلك بأن يصلح حاله مع الله تعالى، وأن يعمل الصالحات، وأن يترك الدنيا وما فيها.
وهذا البيت من أجمل أبيات القصيدة البردة، وقد حظي باهتمام كبير من العلماء والشعراء.