الجواب:
نعم، إعطاء الغني الفقير مالًا تقرباً لله من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المسلم، وذلك لأن الله تعالى أمر عباده بالإنفاق في سبيله، وجعل البذل والإحسان من أحب الأعمال إليه، قال تعالى:
"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا" (الطلاق: 2-3).
"وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (التغابن: 16).
"مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" (البقرة: 245).
وإعطاء المال للفقير صدقة من الصدقات، والصدقة من أهم الأعمال التي تقرب المسلم من الله تعالى، وترفع درجاته في الجنة، قال تعالى:
"وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا" (المزمل: 20).
"أَنْ تَقُولُوا لِمَنْ أَعْطَى وَلَمْ يُعْطِ مِثْلَ مَا أَعْطَى رَبُّكُمْ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَقْدِيرًا" (النحل: 73).
وإعطاء المال للفقير من باب الإحسان إلى الناس، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج، وهو من الأعمال التي تدل على صدق إيمان المسلم، وحبه للخير، ورحمته بالناس.
وإعطاء المال للفقير تقرباً لله يكون بقصد التقرب إلى الله تعالى، وابتغاء مرضاته، وليس بقصد الرياء أو السمعة، أو التكبر على الناس.
وإذا أعطى الغني الفقير مالًا تقرباً لله تعالى، فإن الله تعالى يضاعف له هذا المال، ويبارك له فيه، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
التوضيح:
يمكن توضيح إجابة السؤال في النقاط التالية:
- إعطاء المال للفقير صدقة من الصدقات، والصدقة من أهم الأعمال التي تقرب المسلم من الله تعالى.
- إعطاء المال للفقير من باب الإحسان إلى الناس، وإغاثة الملهوف، ومساعدة المحتاج.
- إعطاء المال للفقير تقرباً لله يكون بقصد التقرب إلى الله تعالى، وابتغاء مرضاته.
- إذا أعطى الغني الفقير مالًا تقرباً لله تعالى، فإن الله تعالى يضاعف له هذا المال، ويبارك له فيه.
والله أعلم.