قصيدة العلم نور للشاعر العراقي المعروف معروف الرصافي، وهي قصيدة وطنية تدعو إلى النهوض بالعلم والتعلم، وأهمية العلم في حياة الأمم والشعوب.
تتكون القصيدة من ثلاثة مقاطع، يبدأ أول مقطع منها بالحديث عن أهمية العلم ومكانته في حياة الإنسان، حيث يقول الشاعر:
كفى بالعلم في الظلمات نورا يبين في الحياة لنا الأمورا وبه تسمو النفوس في مدارج المجد وتبلغ كل غورا
ويؤكد الشاعر في هذا البيت على أن العلم هو نور يضيء الحياة ويبدد الظلام، ويوضح لنا الأمور ويرشدنا إلى السبيل الصحيح. كما يبين أن العلم يرفع من شأن الإنسان ويسمو به إلى أعلى درجات المجد والرفعة.
وينتقل الشاعر في المقطع الثاني إلى الحديث عن أهمية العلم في تقدم الأمم والشعوب، حيث يقول:
إذا البلاد بفيض عاجز أهلها يمشي قضيةً إذا أردت البلاد بفيض من أهلها يمشي كبيرة
ويؤكد الشاعر في هذا البيت أن العلم هو أساس تقدم الأمم والشعوب، فإذا وجد العلم في البلاد فإنها ستتقدم وستزدهر، أما إذا غاب العلم فإن البلاد ستبقى متخلفة وتابعة.
ويختم الشاعر قصيدته بالدعوة إلى طلب العلم وتعلمه، حيث يقول:
يا بني الطالب إن العلم نور يضيء الحياة ويبدد الظلاما فطلب العلم واجب عليكم واجب لكل مسلم حرا
ويؤكد الشاعر في هذا البيت على أن طلب العلم هو واجب على كل مسلم حر، وأن العلم هو السبيل إلى السعادة والتقدم في الحياة.
التحليل الفني للقصيدة
تتميز قصيدة العلم نور بمجموعة من الخصائص الفنية، منها:
- الوحدة الموضوعية: تدور القصيدة حول موضوع واحد، وهو أهمية العلم ومكانته في حياة الإنسان والأمم.
- الوحدة العضوية: ترتبط أبيات القصيدة بعضها ببعض ارتباطاً عضوياً، حيث تكمل كل منها الأخرى وتؤدي إلى المعنى العام للقصيدة.
- الأسلوب السهل الممتنع: يستخدم الشاعر لغة فصيحة وسهلة الفهم، مع الحرص على استخدام الصور البلاغية والأسلوب الإيحائي لتوضيح المعنى.
الأثر التربوي للقصيدة
تهدف قصيدة العلم نور إلى إبراز أهمية العلم ومكانته في حياة الإنسان والأمم، كما تدعو إلى طلب العلم وتعلمه. وتمثل هذه القصيدة قيمة تربوية كبيرة، حيث تحث الطلاب على الاهتمام بالعلم والتعلم، باعتباره السبيل إلى السعادة والتقدم في الحياة.