Question

واذا افترقن تكسرت احادا؟ اهلا بكم في موقع نصائح من أجل الحصول على المساعدة في ايجاد معلومات دقيقة قدر الإمكان من خلال إجابات وتعليقات الاخرين الذين يمتلكون الخبرة والمعرفة بخصوص هذا السؤال التالي: واذا افترقن تكسرت احادا؟ وفي النهاية بعد ما قدمنا الإجابة لكم في الأسفل على سؤالكم واذا افترقن تكسرت احادا؟ نتمنى لكم النجاح والتفوق في حياتكم، ونرجو أن تستمروا في مواصلة زيارة موقع tipsfull.com وأن تواصلوا الحفاظ على طاعة الله وفعل الخيرات ومساعدة الاخرين.

Answer 1

"تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَّ تكسُّراً
وإذا افتــــرقَنّ تكــسّرتْ آحادا"
هذا المثل العربيّ يُنسب إلى المهلّب بن أبي صفرة الأزديّ، أحد قادة الدولة الأمويّة.
يُضرب هذا المثل للتأكيد على أهميّة الوحدة والترابط، فكما أن الرماح مجتمعةً قويةٌ لا تُكسر، أمّا منفردةً فهي ضعيفةٌ وسهلة الكسر، كذلك الأفراد والمجتمعات، فإذا اجتمعوا وتعاونوا صاروا أقوياء لا يُهزمون، أمّا إذا تفرّقوا وتنازعوا ضعفوا وانهزموا.
فالمعنى الكامن وراء المثل هو أنّ:
القوّة في الوحدة، فالتعاون والتكاتف بين الأفراد أو الجماعات يجعلهم أقوياء لا يُقهرون.
الفرقة تُضعف وتُهزم، فالتنازع والانقسام بين الأفراد أو الجماعات يُضعفهم ويجعلهم عرضةً للانهزام.
يجب علينا السعي دائمًا إلى الوحدة والترابط، ونبذ الفرقة والتنازع، ففي ذلك مصلحتنا جميعًا.
وهذا المثل يُذكّرنا بقول الله تعالى في سورة الأنفال:
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا (آية 4).
فالله تعالى يأمرنا بالوحدة والترابط، ويحذّرنا من الفرقة والتنازع، لأنّ في ذلك هلاكنا.
ويُمكن تطبيق هذا المثل على مختلف جوانب الحياة، فمثلاً:
في العائلة: يجب على أفراد العائلة أن يتعاونوا ويتكاتفوا، وأن يتنازلوا عن خلافاتهم ويحلّوا مشاكلهم بالحوار والتفاهم، ففي ذلك سعادة العائلة واستقرارها.
في المجتمع: يجب على أفراد المجتمع أن يتعاونوا ويتكاتفوا، وأن يعملوا معًا من أجل تحقيق مصلحة المجتمع، وأن يتنازلوا عن مصالحهم الشخصية من أجل المصلحة العامة، ففي ذلك نهضة المجتمع وتقدمه.
في الدولة: يجب على أفراد الدولة أن يتوحدوا ويتكاتفوا، وأن يعملوا معًا من أجل بناء دولة قوية ومزدهرة، وأن يتنازلوا عن خلافاتهم السياسية من أجل مصلحة الوطن، ففي ذلك عزّ الدولة وقوّتها.
وختامًا، فإنّ هذا المثل العربيّ حكمةٌ خالدةٌ تُعلّمنا أهميّة الوحدة والترابط، وتُحذّرنا من الفرقة والتنازع، فنسأل الله تعالى أن يُوحّد قلوبنا ويُجمعنا على الخير.