نعم وبئس: فعلان أم اسمان؟
اختلف النحاة في إعراب "نعم" و "بئس":
الرأي الأكثر شيوعًا: هما فعلان ماضيان جامدان لا يتصرفان، أي لا يأتيان مضارعًا ولا أمرًا ولا يستقبلان تاء التأنيث.
رأي آخر: هما اسمان مبنيان على الفتح في محل رفع خبر مقدم.
أدلة الرأي الأول (فعلان):
اتصالهما بالضمائر: نقول "نِعِمَّا رجلَين" و "بِئْسَ رجلين".
دخول حرف الجر عليهما: نقول "من نعم الله" و "من بئس ما صنع".
إعرابهما في بعض المواضع على أنهما فعلان: مثل "نعم ما فعلت" حيث نقدر "ما فعلت" مفعولاً به لنعم.
أدلة الرأي الثاني (اسمان):
عدم تصرفهما: لا يتصرفان تصرف الأفعال، فلا نستقبلهما ولا نجعلهما مضارعًا ولا نؤنثهما.
قبولهما لدخول حرف الجر: يُقاس عليهما "لا شيء" و "ما شيء" وهما اسمان.
إعرابهما في بعض المواضع على أنهما اسمان: مثل "يا نعم المولى" حيث نقدر "نعم" مبتدأ.
الخلاصة:
لا يوجد إجماع حاسم حول إعراب "نعم" و "بئس".
ملاحظة:
مهما كان إعرابهما، فإن وظيفتهما الأساسية هي المدح و الذم على التوالي.
يُستخدم "نعم" للمدح المبالغ فيه، بينما يُستخدم "بئس" للذم المبالغ فيه.
أمثلة:
نعم الرجل زيد. (مدح)
بئس العمل الكذب. (ذم)
أتمنى أن تكون هذه الإجابة قد أفادتك.