نعم، يُنسب تأسيس مدينة القيروان إلى القائد المسلم عقبة بن نافع الفهري.
وذلك في عام 50 هـ الموافق 670 م، وذلك بعد أن فتح بلاد المغرب العربي.
اختار عقبة موقع المدينة بعناية فائقة، حيث تقع على هضبة استراتيجية تبعد عن البحر مسافة كافية لتجنب هجمات الأساطيل البيزنطية، بينما تبعد عن الجبال بمسافة كافية لتوفير حماية من القبائل البربرية المعادية.
كان الهدف من بناء القيروان هو توفير قاعدة عسكرية ثابتة للمسلمين في شمال إفريقيا، ونشر الإسلام في المنطقة.
أصبحت القيروان عاصمةً لإفريقية الإسلامية لعدة قرون، وشهدت ازدهارًا ثقافيًا وعلميًا كبيرًا.
لا تزال المدينة حتى يومنا هذا تحتفظ بآثار تاريخية هامة تُشهد على دورها الريادي في تاريخ الحضارة الإسلامية.
ملاحظة:
على الرغم من أن عقبة بن نافع يُعتبر مؤسس مدينة القيروان، إلا أن هناك بعض المؤرخين الذين يعتقدون أن المدينة قد تأسست قبل ذلك بوقت قصير على يد القائد معاوية بن حديج.
يُعدّ جامع عقبة بن نافع، الذي بناه عقبة بن نافع نفسه، من أقدم المساجد في المغرب العربي وأكثرها شهرة.