خوات البيعة للمولى إدريس هي السلطات التي منحها له أهل المغرب بعد أن قدم إليهم في عام 788 م. وقد تضمنت هذه السلطات ما يلي:
- السلطة الدينية: حيث اعترف أهل المغرب بالمولى إدريس كإمام وخليفة للمسلمين في المغرب.
- السلطة السياسية: حيث أصبح المولى إدريس حاكمًا مستقلًا للمغرب، ولم يعد تابعًا للخلافة العباسية.
- السلطة العسكرية: حيث كان المولى إدريس قائدًا للجيش المغربي، وكان مسؤولاً عن الدفاع عن المغرب ضد أي عدو.
وقد كانت هذه السلطات ضرورية للمولى إدريس لتأسيس دولته في المغرب. فقد ساعدته السلطة الدينية على كسب تأييد الناس، وساعدته السلطة السياسية على إدارة البلاد، وساعدته السلطة العسكرية على حماية البلاد من الأعداء.
وفيما يلي توضيح لهذه السلطات:
السلطة الدينية:
كان المولى إدريس من سلالة النبي محمد، وقد كان عالمًا وإمامًا محترمًا. وقد ساعدته هذه المكانة على كسب تأييد الناس في المغرب، الذين كانوا يبحثون عن خليفة مسلم يحكمهم.
وقد أظهر المولى إدريس اهتمامًا كبيرًا بالشؤون الدينية، حيث أسس مدرسة لتدريس العلوم الإسلامية، وبنى المساجد والمدارس الدينية في مختلف أنحاء المغرب. كما أنه كان يحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
السلطة السياسية:
بعد أن اعترف أهل المغرب بالمولى إدريس كإمام، أصبح حاكمًا مستقلًا للمغرب. وقد اختار مدينة فاس لتكون عاصمة دولته.
وقد قام المولى إدريس بتنظيم الإدارة الحكومية في المغرب، حيث أسس مجلسًا للوزراء، وقسم البلاد إلى عدة ولايات. كما أنه أصدر مجموعة من القوانين التي نظمت الحياة في البلاد.
السلطة العسكرية:
كان المولى إدريس قائدًا عسكريًا ماهرًا، وقد استطاع بمساعدة جيشه أن يوحد المغرب، وأن يدافع عنه ضد أي عدو.
وقد قام المولى إدريس ببناء الجيش المغربي، وزوده بالسلاح والعتاد. كما أنه أشرف بنفسه على تدريب الجيش، وقاد بنفسه العديد من المعارك ضد الأعداء.
وبفضل هذه السلطات، تمكن المولى إدريس من تأسيس دولة قوية في المغرب، استمرت لقرون عديدة.