نص الكندي الصفحة 22 هو نص من كتاب "الرسالة إلى الإمام" لأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185-252 هـ). يتناول النص موضوع العلاقة بين العقل والوحي، ويجادل الكندي في أن العقل والوحي يتكاملان، ولا يتعارضان.
يبدأ الكندي نصه بتعريف العقل بأنه "الملكة التي بها ندرك حقائق الأشياء". ثم يقسم العقل إلى قسمين: العقل النظري والعقل العملي. العقل النظري هو الذي يدرك حقائق الأشياء من حيث ذاتها، أما العقل العملي فهو الذي يدرك حقائق الأشياء من حيث علاقتها بنا.
يؤكد الكندي أن العقل هو الأساس الذي يقوم عليه الوحي. فالوحي لا يمكن أن يكون صحيحًا إلا إذا كان عقلانيًا، أي أنه لا يمكن أن يخالف العقل.
يوضح الكندي ذلك بمثال: إذا قال الله تعالى في القرآن الكريم أن الله خلق العالم من العدم، فإن هذا القول لا يمكن أن يكون صحيحًا إلا إذا كان عقلانيًا. فنحن ندرك عقلًا أن الشيء لا يمكن أن يخلق نفسه، وأن الشيء لا يمكن أن يخلق من شيء لا وجود له.
يخلص الكندي إلى أن العقل والوحي يتكاملان، ولا يتعارضان. فالعقل هو الأساس الذي يقوم عليه الوحي، والوحي يؤكد ما يدرك العقل.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية من نص الكندي الصفحة 22:
- العقل هو الأساس الذي يقوم عليه الوحي.
- العقل والوحي يتكاملان، ولا يتعارضان.
- الوحي لا يمكن أن يكون صحيحًا إلا إذا كان عقلانيًا.
فيما يلي بعض الأمثلة من النص توضح تكامل العقل والوحي:
- يقول الكندي: "إذا قال الله تعالى في القرآن الكريم أن الله خلق العالم من العدم، فإن هذا القول لا يمكن أن يكون صحيحًا إلا إذا كان عقلانيًا. فنحن ندرك عقلًا أن الشيء لا يمكن أن يخلق نفسه، وأن الشيء لا يمكن أن يخلق من شيء لا وجود له."
- يقول الكندي: "إذا قال الله تعالى في القرآن الكريم أن الإنسان مكلف بالبحث عن الحقيقة، فإن هذا القول لا يمكن أن يكون صحيحًا إلا إذا كان عقلانيًا. فنحن ندرك عقلًا أن الإنسان مخلوق متميز عن غيره من المخلوقات، وأن الله تعالى قد منحه العقل كي يبحث عن الحقيقة."
يُعد نص الكندي الصفحة 22 من أهم النصوص في الفلسفة الإسلامية. فهو يوضح كيف يمكن التوفيق بين العقل والوحي، ويؤكد على أهمية العقل في فهم الوحي.