الجواب على هذا السؤال هو نعم، الإنسان بلا غاية سعيه مضيعة للوقت. فالغاية هي التي تعطي للإنسان معنى وهدفاً في الحياة، وهي التي تدفعه إلى السعي والعمل والإنجاز. بدون غاية، يصبح الإنسان بلا هدف، ويشعر بالفراغ والضياع، ويفقد الحافز للفعل.
فعندما يكون لدى الإنسان غاية، فإنها تعطي له الشعور بالرضا والإنجاز، وتجعله يشعر أنه يساهم في شيء ما أكبر منه. كما أن الغاية تعطي للإنسان الدافع للاستمرار في السعي والعمل، حتى لو واجه العقبات والصعوبات.
أما الإنسان بلا غاية، فإنه يصبح مثل السفينة التي تائهة في البحر، لا تعرف إلى أين تذهب. فهو يسعى بلا هدف، ولا يجد معنى في عمله أو حياته. وقد يؤدي ذلك إلى الكسل والإحباط، وربما إلى الانحطاط والانحراف.
وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، فمثلاً:
- الطالب الذي لا يسعى إلى تحقيق هدف معين في الدراسة، فإنه سيجد صعوبة في التعلم والتركيز، وقد يفقد الرغبة في الدراسة نهائياً.
- العامل الذي لا يسعى إلى تحقيق هدف معين في عمله، فإنه سيجد صعوبة في بذل الجهد والإنتاج، وقد يفقد الرغبة في العمل نهائياً.
- الإنسان الذي لا يسعى إلى تحقيق هدف معين في حياته، فإنه سيجد صعوبة في الشعور بالسعادة والرضا، وقد يفقد الرغبة في الحياة نهائياً.
ولذلك، فإن من المهم لكل إنسان أن يحدد غاية لحياته، وأن يسعى لتحقيقها بكل جد واجتهاد. فالغاية هي التي تعطي للإنسان معنى وهدفاً في الحياة، وهي التي تدفعه إلى السعي والعمل والإنجاز.