معنى البيت الشعري "وطني لو شغلت بالخلد عنه** لنازعتني إليه في الخلد نفسي" هو أن الوطن هو المكان الذي يرتبط به الإنسان ارتباطًا وثيقًا، فهو المكان الذي ولد فيه ونشأ فيه، وعاش فيه طفولته وشبابه، وتعلم فيه مبادئ حياته، ووجد فيه عائلته وأصدقائه، وشارك في بناءه وازدهاره.
وإذا ما افترضنا أن الإنسان قد وصل إلى الجنة، وهي أعلى درجات النعيم في الآخرة، فإن حبه لوطنه سيظل يلازمه حتى في جنته، وسيشعر بالشوق إليه والرغبة في العودة إليه.
وهذا البيت الشعري يعبر عن حب الشاعر لوطنه مصر، فهو يشعر أنه حتى لو وصل إلى الجنة، فإن مصر ستظل في قلبه.
وهناك بعض التفسيرات الأخرى لهذا البيت الشعري، منها:
- أن الشاعر يقصد أن حب الوطن هو حب فطرى في الإنسان، ولا يمكن أن ينزع عنه، حتى لو عاش في مكان آخر بعيد عن وطنه.
- أن الشاعر يقصد أن حب الوطن هو حب مقدس، لا يقل أهمية عن حب الله تعالى.
ولكن التفسير الأول هو الأكثر شيوعًا، وهو الذي يتفق مع السياق العام للبيت الشعري.