الصفيحة الإفريقية هي إحدى الصفائح التكتونية الكبرى على سطح الأرض، وتغطي حوالي 20% من مساحة سطح الأرض. تتحرك هذه الصفيحة باتجاه الشمال الشرقي بسرعة تقدر بحوالي 2.15 سم (0.85 بوصة) في السنة.
يرجع سبب زحزحة الصفيحة الإفريقية نحو الشمال إلى قوة الدفع الحراري في الوشاح الأرضي. يتكون الوشاح من طبقة من الصخور المنصهرة، والتي تتحرك ببطء بفعل الحرارة الداخلية للأرض. تؤدي هذه الحركة إلى حدوث تيار مائي في الوشاح، والذي يدفع الصفائح التكتونية نحو الأعلى.
في حالة الصفيحة الإفريقية، فإن قوة الدفع الحراري في الوشاح تدفعها نحو الشمال الشرقي. يتسبب هذا في تقارب الصفيحة الإفريقية مع الصفيحة الأوراسية، والتي تغطي قارة أوروبا وآسيا.
يؤدي تقارب الصفيحة الإفريقية مع الصفيحة الأوراسية إلى حدوث عدد من الظواهر الجيولوجية، منها:
- اندساس القشرة المحيطية للقشرة القارية، مما يؤدي إلى حدوث زلزالات وبراكين.
- تكوين الجبال، مثل جبال الألب.
- تكوين السلاسل الجبلية تحت الماء، مثل جبال وسط البحر الأبيض المتوسط.
من المتوقع أن تستمر الصفيحة الإفريقية في التحرك نحو الشمال الشرقي في المستقبل، مما سيؤدي إلى زيادة تقاربها مع الصفيحة الأوراسية. قد يؤدي هذا إلى حدوث زلزالات وبراكين أكثر شدة، وإلى تكوين جبال أعلى.
بالإضافة إلى قوة الدفع الحراري في الوشاح، هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تساهم في زحزحة الصفيحة الإفريقية نحو الشمال، مثل:
- وجود نقاط ساخنة في القشرة الأرضية تحت الصفيحة الإفريقية.
- تغيرات في توزيع الكتلة على سطح الأرض.
ومع ذلك، فإن قوة الدفع الحراري في الوشاح هي العامل الرئيسي الذي يتسبب في زحزحة الصفيحة الإفريقية نحو الشمال.