ثنائية الدعوة والصد هي أحد أهم عناصر النادرة في كتاب البخلاء للجاحظ. تقوم هذه الثنائية على أساس التناقض بين الكرم والبخل، وبين الواجب الاجتماعي والرغبة الفردية.
في نادرة "كلام بكلام"، يدعو الخرسان عابر سبيل إلى بيته لتناول الطعام. هذه الدعوة هي دعوة اجتماعية، تعكس الواجب الذي يتحمله الخرسان تجاه ضيفه. ومع ذلك، فإن الخرسان هو شخصية بخيلة، ولا يريد أن يصرف أي مال على الطعام.
لذلك، يحاول الخرسان التهرب من دعوته، ويستخدم مجموعة من الأعذار. في البداية، يقول للخرسان إنه لا يوجد لديه طعام في المنزل. ثم، يقول له إنه لا يملك سوى طعام واحد، وهو طعام لا يصلح للأكل. وأخيراً، يقول له إنه لا يستطيع أن يأكل مع ضيفه، لأنه يعاني من مشكلة في المعدة.
في النهاية، يتمكن الخرسان من صد ضيفه، ويبقى الطعام في المطبخ. هذه النهاية تعكس سيطرة البخل على شخصية الخرسان، وتغليبه على الواجب الاجتماعي.
يمكن توضيح ثنائية الدعوة والصد في النادرة من خلال النقاط التالية:
- الدعوة هي تعبير عن الكرم، والصد هو تعبير عن البخل.
- الدعوة هي واجب اجتماعي، والصد هو رغبة فردية.
- الدعوة تؤدي إلى التفاعل الاجتماعي، والصد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
في نادرة "كلام بكلام"، تؤدي ثنائية الدعوة والصد إلى نتائج هزلية. فالخرسان يحاول التهرب من دعوته بطريقة سخيفة، مما يثير السخرية من سلوكه البخيل.
تستخدم ثنائية الدعوة والصد في النادرة لإظهار المفارقة بين الكرم والبخل. فالكرم هو صفة اجتماعية حميدة، والبخل هو صفة فردية سلبية. ومع ذلك، فإن البخل غالبًا ما يغلب على الكرم، ويؤدي إلى نتائج اجتماعية سلبية.
يمكن أن تُستخدم ثنائية الدعوة والصد في النادرة لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا الاجتماعية، مثل:
- أهمية الواجب الاجتماعي.
- مخاطر البخل.
- الصراع بين الفرد والمجتمع.