قامت هذه النادرة على ثنائية الدعوة والصد، حيث بدأ الخرسان بدعوتة ضيفه إلى طعامه، ولكنه سرعان ما صده بعد أن رأى أن ضيفه يأكل بكثرة. وقد ساهمت هذه الثنائية في الفكاهة من خلال خلق المفارقة بين السلوك الظاهري للخرسان (الدعوة) والسلوك الباطن (الصد).
ففي البداية، يبدو الخرسان كريمًا ومرحًا، حيث يدعو ضيفه إلى طعامه. ولكن سرعان ما يظهر الجانب البخيل من شخصيته عندما يرى أن ضيفه يأكل بكثرة. وهذا التناقض بين الظاهر والباطن هو ما يثير الفكاهة في النادرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ثنائية الدعوة والصد تعكس المفارقة بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية. ففي المجتمع العربي، يعتبر الكرم من القيم الإيجابية، حيث يُنظر إلى الشخص الكريم على أنه شخص محبوب ومحترم. ولكن الخرسان يخالف هذه القيمة، حيث يتصرف بطريقة بخيل مع ضيفه. وهذا التناقض بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية هو ما يساهم أيضًا في الفكاهة في النادرة.
وفيما يلي توضيح لكيفية إسهام ثنائية الدعوة والصد في الفكاهة:
- المفارقة: تتمثل المفارقة في التناقض بين ظاهر السلوك وباطنه. في هذه النادرة، يدعو الخرسان ضيفه إلى طعامه، ولكن سرعان ما يصدده بعد أن يرى أنه يأكل بكثرة. هذا التناقض بين الدعوة والصد هو ما يثير الفكاهة.
- العنصر الاجتماعي: تعكس ثنائية الدعوة والصد المفارقة بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية. في المجتمع العربي، يعتبر الكرم من القيم الإيجابية، حيث يُنظر إلى الشخص الكريم على أنه شخص محبوب ومحترم. ولكن الخرسان يخالف هذه القيمة، حيث يتصرف بطريقة بخيل مع ضيفه. هذا التناقض بين القيم الاجتماعية والقيم الفردية هو ما يساهم أيضًا في الفكاهة.
- عنصر التوقع: يتوقع القارئ أن يكون الخرسان كريمًا مع ضيفه، بعد أن دعاه إلى طعامه. ولكن النتيجة غير متوقعة، حيث يصد الخرسان ضيفه بعد أن يرى أنه يأكل بكثرة. هذا العنصر المفاجئ هو ما يثير الفكاهة.
وأخيرًا، فإن ثنائية الدعوة والصد هي أحد أهم عناصر الفكاهة في هذه النادرة. حيث تساهم هذه الثنائية في خلق المفارقة والعنصر الاجتماعي والعنصر التوقع، وهي عناصر تسهم في إضحاك القارئ.