موضوع قصيدة "غارسيا لوركا" للشاعر العراقي بدر شاكر السياب هو الرثاء. يرثى السياب في قصيدته الشاعر الإسباني غارسيا لوركا، الذي قتل على يد قوات الجنرال فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936.
تبدأ القصيدة بوصف السياب لقلب لوركا الملتهب بالحب والحرية، الذي كان يطعم الجياع ويروي العطشى. ثم يصف السياب طوفان لوركا الذي يطهر الأرض من الشرور. وفي الأبيات التالية، ينتقل السياب إلى وصف مقلتي لوركا، التي كانت تشبه شراعًا تنسجه من لظى النار، وتجمع خيوطه من مغازل المطر، ومن عيون تقدح الشرر.
وفي الأبيات الأخيرة، يصف السياب شراع لوركا الذي يرمز إلى روحه القوية والخالدة. يشبه السياب الشراع بالماء والندى والحجر والبصر والربيع، ويؤكد على أنه لن يموت أبدًا، بل سيبقى خالدًا في أذهان الناس.
وهكذا، فإن قصيدة "غارسيا لوركا" هي قصيدة رثاء عاطفية، يعبر فيها السياب عن حزنه العميق على وفاة الشاعر الإسباني، الذي كان يمثل بالنسبة له رمزًا للحب والحرية والجمال.
بالإضافة إلى موضوع الرثاء، يمكن أن نرى في القصيدة موضوعات أخرى، مثل:
- الحب: يعبر السياب عن حبه الكبير للوركا، الذي كان بالنسبة له رمزًا للحب والجمال.
- الحرية: كان لوركا مناهضًا للظلم والاستبداد، وكان رمزًا للحرية.
- الجمال: كان لوركا شاعرًا كبيرًا، وكان شعره يتميز بالجمال والرقة.
وهكذا، فإن قصيدة "غارسيا لوركا" هي قصيدة عميقة وغنية بالمعاني، تعبر عن مشاعر السياب المتنوعة تجاه الشاعر الإسباني.