موضوع قصيدة "غارسيا لوركا" لبدر شاكر السياب هو الحزن والفقد والرثاء. يعبر الشاعر في القصيدة عن حزنه الشديد على مقتل الشاعر الإسباني غارسيا لوركا، الذي اغتالته ميليشيات فرانكو الفاشية في بداية الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936.
تبدأ القصيدة بوصف الشاعر لمدينة غرناطة، مسقط رأس لوركا، وهي مدينة جميلة وشاعرية، لكنها أصبحت الآن مدينة حزينة ومظلمة بعد مقتل شاعرها المحبوب. ثم ينتقل الشاعر إلى وصف لوركا نفسه، وهو شاعر شاب موهوب، قتل على يد الطغاة.
يعبر الشاعر عن حزنه الشديد لفقدان لوركا، الذي كان بالنسبة له مثل الأخ أو الصديق. كما يعبر عن غضبه من قتلة لوركا، الذين ظلموا شاعراً كبيراً وإنساناً نبيلاً.
وفيما يلي بعض من أبيات القصيدة التي تعبر عن موضوعها:
غرناطة، يا مدينة الأحزان يا مدينة الحب والجمال كيف صارت الآن مدينة الخراب بعد مقتل لوركا؟
لوركا، يا حبيبي الغالي يا شاعري المبدع كيف قتلوك يا أخي العزيز على يد الطغاة؟
كنتَ مثلي شاباً موهوباً كنتَ مثلي محباً للحياة لكنهم قتلوك يا لوركا وحرمونا منك
يا لوركا، يا شهيد الكلمة يا شهيد الحرية لن ننساك أبداً وسنفتقدك دائماً
وهكذا، فإن قصيدة "غارسيا لوركا" هي قصيدة رثاء حزينة، تعبر عن حزن الشاعر على مقتل شاعر كبير وإنسان نبيلة.